منذ سنوات طويلة احترف أهل قرية العبادلة بمحافظة القليوبية صناعة أكلة الكشري جيلا تلو الآخر ليصبحوا هم المشغلين لأبرز وأشهر محلات الكشري في كافة أنحاء مصر، ورغم هذا لن تجد في تلك القرية أي أثر لمطاعم الكشري، فالأكلة الشعبية الأولى في مصر، ليست هي الأكلة العشبية الأولى لمصنعيها.
منتصر علي، أحد أبناء قرية العبادلة بمحافظة القليوبية، قال إنهم توارثوا المهنة أبا عن جد، وفتحوا منازلهم منها، موضحا أن الرواتب جيدة للغاية في مطاعم الكشري، وتكفي لفتح المنازل.
ومن جانبه قال خالد علام، أحد العاملين بمحلات الكشري، أن وراثة المهنة بدأت في السبعينات، حينما فتح والده محل كشري في بنها، ورغم أنه كان حاصل علي ليسانس حقوق، ولكنه اتخذ القرار وفتح محله الخاص.
وأضاف علام": الجميع كان ينتقده، ويقول أن المشروع لن ينجح لأن الفلاحين غير معتادين على أكل الكشري، ولكنه كان متأكدا من نجاح المشروع، وبالفعل أبدع في المهنة وبدأ يورثها لأهالي القرية".
وتابع ان أكلة الكشري هي الأرخص والأجمل في مصر، فحتى الآن في القليوبية يبلغ سعر طبق الكشري 5 جنيهات.
وقال أيمن رجب، أحد أهالي القرية، إنهم يقومون بتشغيل قرابة الـ70% من مطاعم الكشري في مصر، ورغم هذا لا توجد لديهم محلات للكشري في القرية.