نظم قسم الميكروبيولوجيا الطبية والمناعة بطب عين شمس، ندوة اليوم الثلاثاء، عن فيروس كورونا المستجد المسمى "كوفيد 19، تحدث فيها الدكتور على ذكى أستاذ علم الفيروسات بالقسم، ومكتشف فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية" ميرس كورونا " فى أول مريض أصيب به بالمملكة العربية السعودية"، نتيجة انتقاله من الجمال وينتقل إلى البشر، حيث تحدث عن المستجدات، وأنواع فيروس كورونا الجديد.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف عمر عميد كلية الطب بجامعة عين شمس، أهمية أن تقوم إدارة الكلية بدعم أى مؤتمر علمى لتدريب شباب الأطباء على كيفية التعامل مع المرضى.
من جانبها، قالت الدكتور وفاء ذكى أستاذ الميكروبيولوجى ومكافحة العدوى، عن الوسائل التى تحد من انتشار المرض وكيفية مقاومته وحماية الفريق الطبى الصحى والمعاونين له بالمستشفى، وشارك بالندوة الدكتور عمر عبد العزيز ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، والذى تحدث عن التصدى لفيروس كورونا.
وقالت الدكتورة فاتن مصطفى على رئيس قسم الميكروبيولوجى الطبية والمناعة بالكلية، أن الهدف من الندوة هو التعرف على ما هو اساسى وضرورى لحماية مصر من الجائحة الجديدة ، وأن نتعاون لحماية المصريين من الإصابة.
وأشارت إلى أن التصدي لهذا المرض هو اتخاذ إجراءات مكافحة العدوى الصحيحة، ومنع التعامل مع المرضى، وتطبيق الاحتياطات القياسية من غسل الايدى، وارتداء الواقيات الشخصية خاصة للمرضى المصابين بالجهاز التنفسى، ونشر الوعى ومعرفة ما هو الفيروس وكيف ينتشر وكيفية الحماية منه.
وتحدث الدكتور عمر عبد العزيز مسئول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر عن"التصدى لفيروس كورونا"، مؤكدا إن مصر كلها، ووزارة الصحة تستطيع تأخذ خطوات لمواجهة الفيروس، أحدث البيانات طبقا ليوم أمس هو إصابة 71.329 حالة مؤكدة عالميا، بنسبة 99% منها فى الصين، والوفيات 1.775، وحالة وفاة خارج الصين، وذلك طبقا ليوم الاثنين الموافق 17 فبراير 2020، موضحا إن 26 دولة ابلغت عن حالات مؤكدة وهم حوالى 694 حالة إصابة خارج الصين، وتوفيت حالة واحدة فقط منهم خارج الصين.
وأضاف، أن الحالات المؤكدة تعانى من أعراض مثل الحمى، والتهاب الحلق، ورشح، وتكسير العظام ، وهى كلها أعراض شبيهة بالأنفلونزا، موضحا أن 15 % منهم حالتهم شديدة، و82 % حالات متوسطة، و3% منهم حالتهم حرجة، أكثر أعراض هى ارتفاع درجة الحرارة وكحة جافة والأعراض الشديدة يعانون من أمراض القلب، أو السكر، والسرطان، أو الأمراض المزمنة، موضحا أن 99 % التي تم تأكيدها فى الصين و1% كانت لها علاقة بالصين وسافرت اليها، وحتى الآن لم نحدد مصدر انتشار فيروس كورونا هل هو حيوان أم مصدر آخر، وهى عائلة كبيرة من الفيروسات ،وليس لها تطعيم، وليس لها علاج محدد حتى الان، ولذلك منظمة الصحة العالمية وضعت معايير وإعلان حالة الطوارئ الصحية الدولية ذات قلق دولى، نظرا لقدرته على الانتشار، وتاثيره على الصحة العامة، حيث أن هناك دول لديها أنظمة صحية هشة لم تكن لتسيطر على المرض مثل الصين، ومنظمة الصحة العالمية وضعت 3 أولويات للعمل عليها للسيطرة على المرض ومنع الاصابة وعدم انتشار الفيروس، مثل نظم مكافحة العدوى من عزل المرضى ،وتتبع المخالطين، و عمل أبحاث للتأكد من مصدر انتشار الفيروس، مؤكدا أن معظمة الأوبئة المنتشرة لها علاقة بالحيوانات، وبناء عليه هناك 10 محاور وضعتها المنظمة للرعاية الصحية، وعدم إثارة الزعر والهلع ونساعد الدول من أجل التوعية.
وأكد أن المنظمة واجهت أكثر من سؤال للرد عليه بشان فيروس كورونا واهم سؤال تردد علينا هل نرتدى ماسك أم لا؟
وأجاب، انه يجب عدم ارتداء الماسك طالما الشخص سليم، وعدم لمس أى شخص مريض.
وقال مصر فيها حالة إصابة واحدة لشخص اجنبى، والإمارات العربية فيها 8 حالات، مؤكدا أن وزارة الصحة المصرية أعلنت 14 فبراير عن الحالة، أن هناك مريض مصاب بفيروس كورونا وأخطرت وزارة الصحة العالمية بتأكيد الحالة، والحالة لازالت موجودة فى مصر، والحالة معزولة فى مصر حتى الآن.
القدرات الوطنية المطلوبة لمواجهة فيروس كورونا هى مكافحة العدوى والقدرات المعلمة التشخيصية، والترصد والتعامل مع المرضى، والتواصل المجتمعى.
من جانبها قالت الدكتورة وفاء خليل أستاذ الميكروبيولوجى والمناعة بطب عين شمس، إن الفيروس ينتقل من إنسان لإنسان، من خلال الرزاز أو السطح الموجود عليه الفيروس، موضحة أن منظمة الصحة العالمية وضعت أهداف للترصد للعدوى لمنع انتشار الفيروس، بعزل المرضى، وتطبيق مكافحة العدوى بالمستشفيات، من خلال التوعية والوقاية من الفيروس ورفع قابلية المستشفى بالإمكانيات الموجودة والمتاحة، لمنع انتقال الفيروس بإتباع الآتى: الاحتياطات القياسية لمنع العدوى، وتحديد مكان لعزل المرضى.