"كيف أعرف أن الله راض عنى؟".. سؤال ورد اليوم الثلاثاء، إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأجاب عنه الشيخ محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال الشيخ محمد عبد السميع:"هناك أشياء كثيرة تعلمك ذلك أولها أن الله يوفقك الله للعبادة، فإذا وجدت نفسك ملتزم بالصلاة على وقتها بالصيام على وقته بالإحسان إلى الفقراء والمساكين ببر الوالدين بإكرام الجار وحسن تربية الأولاد، فاعلم أن الله راض عنك".
وتابع عبد السميع:"وأيضا إذا كنت بقلبك راض على الله فاعلم أن الله راض عنك فليس لديك سخط أو اعتراض على قضاء الله وقدره وتشعر بالسعادة، وتعرف أيضا بمن حولك الأصدقاء والأحباء هل هم من الطيبين ولا يفعلون المحرمات ويغتنمون الأعمال الصالحات".
وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت عبر موقعها الالكترونى:" تُعَدُّ الطاعة والانقياد لله سبحانه وتعالى واتباع أوامره من الأمور اللَّازمة لشخصية المسلم؛ فالمسلم يدرك أنه مخلوقٌ لله جلَّ وعلا، وأن مقتضى العبودية لله أداء ما افترضه الله عليه، واجتناب ما نهى عنه، والتقرُّب إليه بشتَّى أنواع العبادات والفضائل.
إنَّ قيام المسلم بطاعة الله سبحانه وتعالى وأداء واجبات العبادة؛ هو سبيله إلى التَّحرُّر من العبودية لغير الله، وحينئذٍ يتحقَّق بالمعنى الحقيقى للحرَّية، فلا يتحكَّم فيه شيءٌ من المخلوقات أو الشَّهوات أو نفسه؛ لأنه لا يخضع لغير الله.
والإنسان فى هذا المسعى إنما يمارس جهادًا عظيمًا مع نفسه؛ ليردعها عن الخضوع للشهوات والتعلق بالله الواحد لا شريك له، وعلى قدر هذه المشقة التى يكابدها الإنسان فى التحقق بفضيلة الطاعة والانقياد والخضوع لله؛ يكون الجزاء العظيم من الله عز وجل، يقول الإمام الغزالي: [وعلى الإنسان أن يتعب نفسه فى دفع المعاصى، كما عليه أن يتعب نفسه فى ترك المعاصى، والمعاصى كلها فى تركها تعبٌ، وإنما الطاعة كلها ترجع إلى مخالفة النفس، وهى غايةُ التعب] اهـ.