استقبل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى مساء اليوم الثلاثاء مارى رويس مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون التعليمية والثقافية، وجوناثان كوهين السفير الأمريكى بالقاهرة والوفد المرافق لهما، وذلك بمقر المجلس الأعلى للجامعات.
وبحسب بيان صادر عن وزارة التعليم العالى، تناول اللقاء استكمال محادثات تعزيز التعاون بين البلدين ومتابعة سبل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى زيارة الوزير الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 22 إلى 31 يناير الماضى.
وأشادت رويس بمذكرات التفاهم التى وقعها الوزير مع عدد من الجامعات الأمريكية وما تمثله من إضافة لاتفاقات التعاون بين البلدين، ناقش اللقاء مذكرة التفاهم التى وقعها الوزير مع جامعة أريزونا ومؤسسة سينتانا التعليمية لإنشاء فرع للجامعة بجامعة الجلالة الأهلية.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار لما تمثله من أهمية حيث تجمع بين هيئات تعليمية متميزة على الجانبين الأكاديمى والإدارى وهو ما يعزز الاتجاه الذى تسير عليه سياسة التعليم العالى فى مصر بتأسيس جامعات جديدة بأحدث النظم العالمية، كما تناول اللقاء مذكرة التفاهم التى تم توقيعها لتعزيز التعاون بين اتحاد جامعات تكساس للتعاون المشترك والجامعات الأهلية المصرية، ومذكرة التفاهم بين جامعة لويفل وجامعة العلمين، وما تم فى تطوير آليات لعقد الشراكة بين معهد نيوجيرسى للتكنولوجيا وجمعية تطوير مصر.
وأوضح الدكتور عبد الغفار أن الزيارة بما شملته من زيارات لمؤسسات تعليمية وبحثية أمريكية متميزة وكذلك لقاءات مع مسؤولين وخبراء فى مجال التعليم العالى وضعت أساسا لمزيد من التعاون المشترك بين البلدين ودعم التبادل بين الطلاب والباحثين وكذلك الاستفادة من العلماء المصريين بالخارج حيث التقى الوزير بعدد من الباحثين والمبعوثين المصريين بالجامعات الأمريكية لمناقشة رؤيتهم للوضع الحالى للتعليم فى مصر ومقترحاتهم وتصوراتهم للتطوير.
وأشادت رويس بالنشاط المكثف الذى قام به الوزير خلال زيارته الأخيرة لدعم علاقات التعاون بين البلدين مشيدة بالخطوات التى حققتها مصر فى تطوير التعليم العالى من أجل توفير فرص تعليمية جيدة للجميع وبخاصة توفير فرص التعليم العالى للإناث.
كما بحث الجانبان التعاون فى إنشاء كليات مجتمع بمصر، وأشار الوزير للتعاون مع الجانب الأمريكى فى هذا المجال.
كما بحث الطرفان متابعة مشروع مراكز التميز المشتركة بين الجامعات المصرية والأمريكية حيث أشاد الوزير بما تم إنجازه حتى الآن مؤكدا حرص الوزارة على إنجاح هذه التجربة المتميزة، وتناول اللقاء دعم المباحثات مع مبادرة ستيفنز حيث التقى الوزير خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية بمدير المبادرة لبحث دعم التعليم وتبادل الثقافات من خلال التعاون عبر الإنترنت بين الطلاب الأمريكيين ونظرائهم بالشرق الأوسط.
وأشارت موريس إلى ما توفره التكنولوجيا الحديثة من فتح آفاق لمزيد من الفرص التعليمية فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى وضرورة الاستفادة منها
وبحث الطرفان تطوير التعاون فى مجال المنح الدراسية ودعم برامج المنح الأمريكية المقدمة ومنها برنامج فولبرايت وبرنامج همفرى، والعمل على التوسع فى تدريس اللغة الإنجليزية لطلاب الجامعات المصرية لتسهيل استفادتهم من برامج المنح المقدمة.
وأشار الوزير إلى إمكانية استقدام محاضرين أمريكيين لتقديم برامج mba مصغرة بالجامعات المصرية.
ومن جانبها أكدت رويس استعداد الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الشراكة مع مصر فى مجالات التعليم العالى والبحث العلمى مشيدة بالعلاقات المتميزة بين البلدين فى هذا الإطار
وتلا اللقاء اجتماعا موسعا ضم رؤساء جامعات عين شمس، الإسكندرية، المنصورة، حلوان، زويل بحضور الدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات لاستعراض أوضاع التعليم العالى والبحث العلمى فى مصر والوقوف على ما تم فيها وما توصلت إليه خطة مصر لتطوير التعليم.
وقدم الدكتور محمد لطيف عرضا للهيكل العام لمؤسسات التعليم العالى المصرية، كما قدم كل من رؤساء الجامعات عرضا لما حققته جامعاتهم وجوانب التميز التى تقدمها من خلال تجربتها التعليمية.
وأشار الدكتور محمد الشناوى مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقات الدولية إلى استقبال وفد من رؤساء الجامعات ومسؤولى التعليم الأمريكيين خلال الفترة المقبلة للقيام بجولة بالجامعات الجديدة التى يتم إنشائها حديثا، فى إطار التحضير لعقد مزيد من اتفاقيات التعاون بينها وبين الجامعات والمراكز البحثية الأمريكية.
حضر الاجتماع من الجانب الأمريكى هيلين لافاف مستشار الشئون العامة بالسفارة الأمريكية، ماثيو بارتليت مدير العلاقات الدولية والاتصالات الإستراتيجية، وريتشيل ليسلى مسئول العلاقات الثقافية
ومن الجانب المصرى الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور شريف صدقى الرئيس الأكاديمى لجامعة زويل، والدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد الشناوى مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقات الدولية.