قمة عالمية لمكافحة "حوادث الطرق" بمشاركة مصر.. ووزراء العالم يطالبون بتحرك عاجل

انطلق المؤتمر الوزاري العالمي الثالث للسلامة على الطرق في ستوكهولم بالسويد اليوم الأربعاء، والذي يحضره حوالي 1700 ممثل عن حوالي 140 دولة حول العالم من بينها مصر، بهدف تبادل النجاح المحرز والدروس المستفادة من تنفيذ الخطة العالمية لعقد العمل من أجل السلامة على الطرق 2011 - 2020. وافتتح المؤتمر ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف مرحبًا بحضور العديد من صناع القرار من حول العالم لمناقشة سلامة الطرق في ستوكهولم، قائلًا: "من المهم للغاية أن نجتمع معًا لتبادل الخبرات والمعرفة من جميع أنحاء العالم، إنه لشرف كبير أن نستضيف هذا المؤتمر العالمي حول سلامة الطرق". وأضاف أن سلامة الطرق لا تقل أهمية عن القضايا العالمية الأخرى مثل الفقر وتغير المناخ في مجال حقوق الإنسان والتي يجب معالجتها معًا. من جانبه، حث وزير البنية التحتية السويدي توماس إينيروث صناع القرار على التحرك من أجل السماح للأطفال بأن يعيشوا حياة آمنة، وخفض عدد الوفيات على الطرق. وسلط الضوء على المؤتمر باعتباره فرصة جيدة لتكرار التزام الدول بتطبيق معايير السلامة على الطرق، مضيفًا أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، مضيفًا: "نحتاج إلى حلفاء أقوياء وشركاء ومجتمع داخلي ... متعدد الأطراف مهم". وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة للسلامة على الطرق "جان تود" إن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق مروع، قائلاً إنه على الرغم من أن العديد من المنظمات الحكومية الدولية والحكومات تقوم بتعبئة جهودها من أجل تقليص هذا الرقم، إلا أن هذه الجهود لا تزال غير كافية. وأضاف تود أنه لا ينبغي لنا أن نتوقع نتائج مختلفة عن طريق القيام بنفس الشيء عند التعامل مع المشكلة. ومن جانبه، شارك المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم في المؤتمر من خلال تقنية الفيديو، حيث أعطى مثال على البلدان التي حققت تقدماً في مجال السلامة على الطرق مثل النرويج، والتي سجلت حالة وفاة واحدة فقط بسبب حوادث الطرق في مدينة أوسلو العام الماضي. وعلق أن النجاح في تحقيق هدف السلامة على الطرق لا يأتي إلا "من خلال القيادة الصحيحة، وأضاف أن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالعمل مع البلدان، لتحسين القوانين، ومراقبة التقدم العالمي في معايير سلامة الطرق، والتدخل الطبي السريع عقب الحوادث. واختتم بيانه قائلاً إن البلدان بحاجة إلى تسريع وتيرة الإجراءات لتحسين جودة الطريق، والتخطيط لتطبيق التنمية المستدامة، واتخاذ تدابير لزيادة عدد راكبي الدراجات، والمشاه بشكل آمن، بالإضافة إلى وإشراك المجتمعات المدنية والقطاع الخاص في تحقيق الهدف. وتحدثت الدكتورة أماني أبو زيد، مفوضة الطاقة والبنية التحتية في الاتحاد الأفريقي، عن وضع سلامة الطرق في أفريقيا باعتباره الأسوء، مشيرة إلى أن أفريقيا تسجل أعلى المعدلات العالمية في حوادث الطرق، وأن هناك المزيد من الاجراءات يجب أن يتم اتخاذها لتحسين الوضع. وأضاف: "بلداننا في أفريقيا تسابق الزمن وتواجه ضغوط واحتياجات السكان المتزايدة". وأستطردت دكتورة أماني أبو زيد قائلة أن نصف السكان الأفارقة سيعيشون في المدن بحلول عام ٢٠٤٠، وهو ما يخلق فرصًا كبيرة في أفريقيا، يقابلها الحاجة إلى تلبية إدارة هذه الفرص بحكمة حتى تكون شعوبنا هي الفائزة". ترى منظمة الصحة العالمية أن حوادث المرور ستكون خامس أكثر الأسباب شيوعًا للوفاة على مستوى العالم بحلول عام 2030. يمثل المؤتمر نهاية عقد عمل الأمم المتحدة للسلامة على الطرق. ولكن الأهم من ذلك، أنه يمثل نقطة الانطلاق لاستراتيجيات السلامة على الطرق المقبلة. يقام هذا المؤتمر تحت رعاية منظمة الصحة العالمية ووفود يقودها وزراء وممثلون عن عالم الصناعة والبحوث والمؤسسات والمنظمات الدولية.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;