عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى اجتماعا مع المهندس السيد سركيس، رئيس قطاع المياه الجوفية لمراجعة ما تم من إجراءات إنجاز مشروع دراسات الخزانات الجوفية، بالتعاون مع جامعة القاهرة وكذلك مساحات التوسع الأفقى اعتماداً على المياه الجوفية فى مناطق الظهير الصحراوى بوسط الصعيد.
وتهدف الدراسة الحالية التى تنفذها جامعة القاهرة الهدف منها أن يتم تحديد كمية المياه المتاحة فى الخزانات الجوفية وتحديد نوعيه المياه وجودتها واقتصاديات التعامل معها مضيفا أن الخريطة الهيدرولوجية موجودة ويتم تحديثها كما ونوعا، وهى تحدد كل الخزانات فى مصر.
وأكد أن كمية السحب الأمن من الخزانات الجوفية يتم تحديدها من خلال دراسة الخزانات الجوفية بمصر التى تقوم بها هندسة القاهرة، مشيراً إلى أنه لا يوجد دراسة مجمعة والموجوده حالياً هى دراسات متفرقة ولا يوجد ربط بينهم.
أشار سركيس إلى أن الدراسة تعمل على معرفة كمية المياه عن طريق الأبعاد لمعرفة المخزون الجوفى الاستراتيجى للخزان وتحديد نوعية المياه وكيفية استخراجها، كما يتم عمل نموذج رياضى لكل منطقة لمعرفة العمر الافتراضى لكل بير، حتي يمكن للقطاع إدارة المنظومة بشكل صحيح والاستخدام الأمثل للمياه الجوفية،وكذلك وضع افضل سيناريو لتشغيل الآبار بالاستفادة العظمى لتعظيم الاستفادة لكواكبة العصر.
الجدير بالذكر أن مصر تعتمد على أربع خزانات جوفية منها "خزان الحجر الرملى النوبي" ، فهو من أكبر الخزانات الجوفية فى العالم ويمتد لـ 4 دول ، ليس فقط فى امتداده الأفقى بل أيضا الرأسى، حيث يتراوح السمك المشبع للخزان بين حوالى 200 متر بمنطقة شرق العوينات فى أقصى الجنوب، ويزيد تدريجيا فى اتجاه الشمال ليصل إلى أكثر من 3000 متر بواحة الفرافرة، بالإضافة إلى أن المياه الجوفية المتاحة فى هذا الخزان ذات نوعية جيدة، ونسبة الأملاح فيه أقل وتتراوح ما بين 200 إلى 1000 جزء فى المليون، وخزان" الحجر الجيرى المتشقق" هو خزان تتواجد المياه فيه بمنطقة معينة وينعدم وجودها بمنطقة أخرى تقع على مسافة صغيرة، والسبب فى ذلك يرجع إلى تواجد المياه داخل التشققات، وهذه التشققات بطبيعة الحال هى غير متجانسة، لذلك لا يتم الاعتماد عليه إلا فى المناطق التى تزيد فيها كثافة هذه التشققات، ثم "خزان المغرة" يمتد من غرب النيل، وسمكه يتراوح بين 200 إلى 500 متر فى بعض المناطق؛ إلا أن نسبة الأملاح فى مياهه عالية نسبياً وتتراوح ما بين 2000 إلى 10000 جزء فى المليون ، و " الخزان الرباعى "و هذه الخزانات بعضها متجدد والأخر غير متجدد.