أعلن دير الملاك ميخائيل بنقادة، عن عدم استقباله للزوار خلال فترة الصوم الكبير، والمعروف بصوم القيامة والتي تبدأ الاثنين ، على أن يعود الدير لفتح أبوابه أمام الزوار مرة أخرى في أسبوع الآلام والذى يبدأ بأحد السعف في أبريل المقبل.
وذكر الانبا بيمن أسقف ورئيس دير الملاك ميخائيل في بيان له اليوم: نظرًا لقدسية الصوم الكبير، وروحانية طقوسه، والتي تعتبر خزينًا للسنة كلها، واستشهادًا لقول البابا تواضروس الثاني عن الرهبنة والتي أكد فيها إن الرهبنة في أصلها، وفي فلسفتها وطبيعتها، تعتبر جوهر الكنيسة الغنية، التي تحافظ عليها وتفتخر بها في كل مكان يعتذر الدير عن استقبال الزوار والخلوات خلال الصوم الكبير، وتكون الصلوات خلال أيام الأسبوع وأيام الآحاد مقتصرا على آباء الدير من الرهبان فقط، وذلك حرصا على أن يجد الآباء الخلوة الكاملة لتأدية واجبهم الروحي، على أن يعود الدير لفتح أبوابه مرة أخري يوم أحد الشعانين، وخلال أسبوع الآلام.
فيما يبدأ الأقباط الأرثوذكس الإثنين المقبل الصوم الكبير الذى يسبق عيد القيامة المجيد، ويمتد لـ55 يومًا تبدأ دائمًا يوم الإثنين، وتنتهى ليلة السبت المعروف بـ«سبت النور» أو ليلة العيد
ويحظر فى الصوم الكبير تناول جميع المنتجات الحيوانية ومشتقات الألبان أو الأسماك، على عكس صوم الميلاد، ويتكون الصوم الكبير من ثمانية آحاد لكل منها اسم من بينها أحد اليعاذر وأحد السعف.
وفقا للطقس القبطى، فإن أيام الصوم الكبير هى أقدس أيام السنة، ويمكن أن يسمى صوم سيدى، لأن المسيح قد صامه بنفسه، وهو صوم من الدرجة الأولى، إن قسم صيام الكنيسة إلى درجات.
والغرض التقليدى من الصوم الكبير، إعداد المؤمن من خلال الصلاة، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة أعمال الرحمة.
يقسم الصوم الكبير، حسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة، التي صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، والصوم الأخير هو أسبوع الآلام أو الجمعة العظيمة.
تقام الصلوات داخل الكنائس الأرثوذكسية في الأسبوع الأول في شكل قداس يومي، أما بداية من الأسبوع الثاني -بداية فترة الأربعين يومًا- فتصلي الكنائس قداسين يوميًا، و قسمت الكنيسة القبطية فترة الصوم إلى 7 أسابيع وهي: "أحد الرفاع، أحد الاستعداد، أحد التجربة، أحد الابن الضال، أحد السامرية، أحد المخلع، أحد المولود أعمى"، وحددت كل أسبوع يبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين، وينتهي مع نهاية يوم الأحد.