أكدت دار الإفتاء المصرية أن القول بأن العلاقة مع الآخر في دين الإسلام وشريعته قائمة على العداوة والصدام والكراهية والعنف والشدة والغلظة قول باطل بنصوص القرآن والسنة وحال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام.
وأضافت الدار في فيديو "موشن جرافيك" أن أمة الإسلام تحمل الرحمة والمحبة للخلق جميعًا دون نظر لاختلاف في العقيدة أو الجنس واللون.
وأوضح الفيديو ، أن دعاوى تيارات التشدد وجماعات الإرهاب وطوائف البغاة بوجوب معاداة غير المسلمين هو تحريف لمعاني ومبادئ القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ لأن الإسلام يحض على حسن التعامل والتعايش مع الخلق أجمعين، وينهى عن معاداة غير المعتدين.
واختتمت الدار فيديو الرسوم المتحركة الجديد بأن ديننا لا يعرف العداوة ولا يحمل الكراهية، وإنما يدعو إلى المحبة والرحمة للعالمين، يقول الله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾.
وكان قد قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي الذي يتناول فيه بالبحث والرصد والتحليل الحوادث الإرهابية حول العالم، وذلك في الفترة من 15 وحتى 21 فبراير 2020، حيث رصد هذا الأسبوع وقوع (36) عملية إرهابية ضربت عشر دول مختلفة هي: (سوريا، الصومال، العراق، أفغانستان، باكستان، مالي، بوركينا فاسو، ألمانيا، الكونغو الديمقراطية واليمن) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 151 قتيلًا 115 جريحًا.
وأشار المرصد إلى أن 16 هجومًا من بين الـ 36 هجومًا نفذتها 5 تنظيمات إرهابية، جاء تنظيم "داعش" الإرهابي في المركز الأول من حيث أكثر التنظيمات الإرهابية التي تم رصدها في مؤشر هذا الأسبوع بواقع 8 عمليات إرهابية أودت بحياة 15 شخصًا وجرح 22 آخرين. في حين يعتقد أن التنظيم قد قام ب 7 عمليات أخرى لم يتبنها أودت بحياة 15 شخصًا وجرح 4 آخرين.
وذكر المرصد أن 20 عملية إرهابية من بين الـ 36 عملية التي حدثت خلال الأسبوع لم يعرف التنظيم الذي نفذها، وأودت تلك الهجمات بحياة 79 شخصًا وإصابة 81 آخرين، وقعت تلك الهجمات في 7 دول هي (أفغانستان، باكستان، سوريا، مالي، الصومال، بوركينا فاسو واليمن).