أصدرت وزارة الأوقاف، ترجمة خطبة الجمعة ( مفهوم العمل الصالح والعمل السيئ)، بـ18 لغة يضاف إليها لغة الإشارة، حيث يتناول مفهوم العمل ليشمل : كل ما يقوم به الإنسان من قول ، أو فعل ، فمفهوم العمل الصالح في الإسلام واسع ، يشمل ما فرضه الله تعالى على عباده من صلاة ، وصيام ، وزكاة ، وحج ، وذكر ، ونحوها ، كما يشمل كل ما يحقق القيم الإنسانية ، ويسهم في بناء مجتمع مترابط ، زكي النفس، تسوده الألفة والتعاون، وتعلوه قيم التسامح والحب والرحمة، وأن الأعمال الصالحة كثيرة ومتنوعة ، منها : الصدق ، وطيب القول، وإفشاء السلام ، وغير ذلك مما يجعل الإنسان يألف ، ويؤلف، ومنها: كل ما ينفع الإنسان به غيره، قل أو كثر ، ماديًا كان أم معنويًا ، ومنها : البناء والإصلاح والتعمير، ومنها : ما يعود نفعه على الحيوان والجماد ، وللعمل الصالح ثمار كثيرة ، ومنها : استمرار الأجر بعد الموت ، ومنها : تكفير السيئات ، وتبديلها حسنات ، ومنها: عظم الجزاء في الدنيا والآخرة.
وأضاف أن العمل السيئ يشمل كل عمل يغضب الله (عز وجل) ، ويخرج بالإنسان من دائرة الإصلاح إلى الإفساد ، ومن ذلك : تخلي الإنسان عن مسئوليته تجاه أسرته ، وتقصيره في رعاية أبنائه، وعدم تربيتهم التربية الصالحة ، ومنه : الإفساد في الأرض ، والإضرار بالطرق ، ومنه : ما يزرع الضغينة بين الناس، وما يسبب لهم أذى معنويًا كان أم ماديًا ، كما أن للعمل السيئ آثاره التي تقع على صاحبه في الدنيا والآخرة .
قالت وزارة الأوقاف، إن الترجمات تأتى في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته ، وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها ، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية ، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين ، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمي بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها .