أعلنت لجنة اللغات والترجمة والحوار الثقافى بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لمناقشة ” تجديد الخطاب الديني” التوسع فى حركة الترجمة إلى مختلف لغات العالم، وخطة وزارة الأوقاف، وكتب مترجمة لكل لغات العالم، وهنأت اللجنة الدكتور عبد العزيز حمدى عبد العزيز أستاذ اللغة الصينية لحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية فى الترجمة فى دورتها التاسعة .
وأصدرت وزارة الأوقاف، ترجمة خطبة الجمعة (مفهوم العمل الصالح والعمل السيئ)، بـ18 لغة يضاف إليها لغة الإشارة، حيث يتناول مفهوم العمل ليشمل: كل ما يقوم به الإنسان من قول، أو فعل، فمفهوم العمل الصالح فى الإسلام واسع، يشمل ما فرضه الله تعالى على عباده من صلاة، وصيام، وزكاة، وحج، وذكر، ونحوها، كما يشمل كل ما يحقق القيم الإنسانية، ويسهم فى بناء مجتمع مترابط، زكى النفس، تسوده الألفة والتعاون، وتعلوه قيم التسامح والحب والرحمة، وأن الأعمال الصالحة كثيرة ومتنوعة، منها: الصدق، وطيب القول، وإفشاء السلام، وغير ذلك مما يجعل الإنسان يألف، ويؤلف، ومنها: كل ما ينفع الإنسان به غيره، قل أو كثر، ماديًا كان أم معنويًا، ومنها: البناء والإصلاح والتعمير، ومنها: ما يعود نفعه على الحيوان والجماد، وللعمل الصالح ثمار كثيرة، ومنها: استمرار الأجر بعد الموت، ومنها: تكفير السيئات، وتبديلها حسنات، ومنها: عظم الجزاء فى الدنيا والآخرة.
وأضاف أن العمل السيئ يشمل كل عمل يغضب الله (عز وجل)، ويخرج بالإنسان من دائرة الإصلاح إلى الإفساد، ومن ذلك: تخلى الإنسان عن مسئوليته تجاه أسرته، وتقصيره فى رعاية أبنائه، وعدم تربيتهم التربية الصالحة، ومنه: الإفساد فى الأرض، والإضرار بالطرق، ومنه: ما يزرع الضغينة بين الناس، وما يسبب لهم أذى معنويًا كان أم ماديًا، كما أن للعمل السيئ آثاره التى تقع على صاحبه فى الدنيا والآخرة .
وقالت وزارة الأوقاف، إن الترجمات تأتى فى إطار واجبنا التوعوى والدعوى تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته، وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف، وفى ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمى بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها .