يغادر ممثل وزارة الأوقاف المصرية، اليوم السبت، متجها إلى جمهورية كازخستان، بمنطقة آسيا الوسطى، وذلك لحضور فعاليات علمية وتعليمية فى إطار الشراكة بين مصر وكازخستان التى تحتضن الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية "نور مبارك"، والتى تتبع وزارة الأوقاف المصرية، وتمنع درجات علمية فى الثقافة الإسلامية والعربية.
من جانبه وافق الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على سفر الدكتور خالد السيد غانم مدير عام الإدارة العامة لبحوث الدعوة، للمشاركة في لجنة ضمان الجودة والاعتماد بوزارة التعليم والعلم بجمهورية كازاخستان، وذلك في الفترة من 29 / 2 / 2020م إلى 8 / 3 / 2020م، مؤكدا أن ذلك يأتى فى إطار دور مصر الريادي في مجال الدراسات الدينية وقضايا تجديد الخطاب الديني في الداخل والخارج.
وتعد الجامعة المصرية للعلوم الإسلامية "نور مبارك"، التابعة لوزارة الأوقاف المصرية بدولة كازاخستان، معلما حضاريا وإشعاعا وسطيا فى وسط آسيا تشهد تطورا متلاحقا واهتمام البلدين المتشاركان فى صناعة السلام، والتاريخ القديم لدى حكم المماليك لمصر وهم من اصول كازاخستانية.
والجامعة حصلت جميع كلياتها على شهادة الجودة والاعتماد كما حصلت على المركز الأول فى الدراسات الإسلامية من بين 75 جامعة فى وسط آسيا فى ظل اهتمام وزارة الأوقاف المصرية بتطوير الجامعة فى إطار خطة شاملة لتعظيم دور مصر الريادى فى مجال حمل لواء الوسطية والاعتدال ونشر صحيح الإسلام ومحاصرة الفكر المتطرف وتصويب وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن ديننا الحنيف فى مختلف أرجاء المعمورة، ويتفق البلدان على تشكيل مجلس أمناء مشترك للجانبين لتسيير عمل الجامعة ومؤتمراتها السنوية لتعزيز السلام والوسطية والذى انعقد مؤخرا لوضع أجندة عمل واتخاذ بعض القرارات.
فيما بدأ تاريخ جامعة فى سنة 1993 حين زيارة الرئيس نور سلطان نظرباييف فى جمهورية مصر العربية، حيث تعهدت الحكومتان الكازاخية والمصرية فى بناء جامعة إسلامية فى كازاخستان باسم الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية «نور مبارك» أرهص الرئيس نور سلطان ومحمد المحجوب حرم الجامعة فى مايو 16 سنة 1993، وتمت المرحلة الأولى لبناء الجامعة فى سنة 2000 وتمت البناء طرأ وفتحت أبواب الجامعة الجديدة للطلاب فى سنة 2003.
وتمنح الجامعة التى أقيمت بمبادرة مشتركة للرئيسين محمد حسنى مبارك والكازاخستانى نور سلطان نزارباييف تمنح شهادات البكالوريوس والماجستير فى تخصصات عدة، وتخطط لاستحداث درجة الدكتوراه فى المستقبل القريب. ويترأس الجامعة الجانب المصرى، كما يوفد حوالى 20 أستاذا مصريا للتدريس بها.
وتمنح الجامعة شهادات البكالوريوس والماجستير فى تخصصات عدة متعلقة بالدين الإسلامى، وتهدف إلى تدريب الأئمة فى كازاخستان، وذلك لحاجة دول آسيا الوسطى من أجل نشر الإسلام الوسطى على المنهج الحنفى السائد فى البلاد. وبحسب الاتفاق المصرى الكازاخى فإن القاهرة تحملت كافة تكاليف إنشاء المبانى الخاصة بالجامعة فيما تحملت كازاخستان مسئولية وتكلفة توفير الأرض الخاص بها، وذلك بهدف تخرج الكوادر الدينية الوسطية لإنقاذ البلاد من التطرف. وترأس الجامعة منذ عام 2003 حتى 2014 الدكتور محمود فهمى حجازى أستاذ علوم اللغة بكلية الآداب جامعة القاهرة وعضو المجمع العلمى المصرى، ثم تولى رئاسة الجامعة الدكتور جودة عبد الغنى بسيونى منذ 2014.
وتعتبر جامعة "نور-مبارك" المصرية التى أنشئت فى مدينة ألما آتا بجمهورية كازاخستان منبرا عربيا محوريا يقوم بتقديم صورة الإسلام المعتدل للشباب. وتشهد الجامعة إقبالا كبيرا من قبل الطلاب المحليين، حيث بلغ عددهم هذا العام 600 طالب.
وأشاد الجانب الروسى فى بعض إصداراته العربية بدور جامعة مصر فى نشر الوسطية فى محيط بلادها، مؤكدة على أن دول آسيا الوسطى تعانى من وجود بعض الجماعات المتطرفة التى تحاول زعزعة الاستقرار فيها وجذب شبابها إلى طريق التشدد والعنف. وتعتبر جامعة "نور-مبارك" المصرية التى أنشئت فى مدينة ألما آتا بجمهورية كازاخستان منبرا عربيا محوريا يقوم بتقديم صورة الإسلام المعتدل للشباب.