أعرب الأزهر الشريف، عن قلقه البالغ تجاه ما تشهده الهند من تصعيدات بسبب قانون الجنسية الجديد، الذى يقر منح الجنسية للمهاجرين من ثلاث دول "أفغانستان، بنجلاديش، باكستان"، على أن يكونوا من غير المسلمين، شريطة دخولهم الهند قبل عام 2015، وما شهدته الهند خلال الأيام الماضية من موجة من العنف الطائفى شهدت الاعتداء على بعض المساجد والمقدسات الدينية، وأودت بحياة ما يزيد عن 40 شخصا.
ووفقا لحساب الأزهر على فيسبوك: "يذكر الأزهر ببيانه الصادر فى يوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2019، الذى حذر فيه من تداعيات إقصاء المسلمين من قانون الجنسية الهندى الجديد مقارنة بإخوانهم من الديانات الأخرى، وأشار فيه إلى أن هذا التمييز الدينى مستغرب على دولة الهند التى كانت مثلا فى التعددية الدينية وقبول الآخر".
ويكرر الأزهر دعوته بضرورة تغليب قيم المواطنة واحتواء الجميع، ونبذ كل أشكال التمييز الدينى والعنصري، معربا عن ثقته فى القدرة على الوصول إلى حلول مرضية حال تغليب ثقافة الحوار ومبادئ العيش المشترك، مشيرا إلى أن المسلمين فى الهند يمثلون ثانى أكبر تجمع للمسلمين حول العالم، وطرفا أساسيا فيما شهدته الهند من تطور فى شتى المجالات على مر العصور.