عرض الإعلامي وائل الإبراشي تقريراً خاصاً عن جاكلين الفتاة المصرية التى قررت أن تُرمم المساجد الآثرية والآثار الإسلامية، حيث قدمت نموذجاً مُبهرا للتسامح في مصر، كفتاة قبطية مهتمة بشكل غير مسبوق بترميم الآثار الإسلامية، حيث أنها تتجول من منطقة إلى أخرى من أجل إعادة الأثر الإسلامي والتحف الفنية المعمارية القديمة إلى سابق عهدها، لتبرهن على وحدة وروعة الشعب المصري وتلاحمه.
وقالت جاكلين خلال التقرير، أنها تم تعينها في المجموعة الخامسة بشارع المعز لأنها تضم 5 مساجد، وانتقلت بعد ذلك من مكان إلى أخر من أجل ترميم المساجد، مشيرة إلى أن مسجد الفتح بعابدين بحثت عنه كثيراً، ووضعت تصور كامل من أجل ترميمه وبحث عن جهات من أجل تمويلها، وأن المكان يعبر عن روعة ما كان عليه في وقت سابق، وأنه كان أحد أكثر الأماكن الأثرية ثراء.
وأضافت "جاكلين"، أنه من أطرف المواقف التي حدثت لها، أنها ذهبت مع وفد من وزارة الأوقاف إلى تنزانيا، وشاهدت أن في هذه الدولة لا يوجد مسيحي يساعد في ترميم مسجد وكيف لمسلم أن يرمم كنيسة وكان الأمر غريباً بالنسبة لهم، كما أنها شاركت في ترميم قصر عابدين، واستعرضت أرضية أثرية شاركت في ترميمها لمدة 6 أشهر، وهي كانت مُتشبعة بالمياه الجوفية، وأنها كانت مُستمتعة بشكل غير مسبوق أثناء عملها فيها، وظلت مدة طويلة قبل بدء الترميم وهي تُجمع في تلك الأرضية.
وأوضحت، أنها تعمل بيقين وعقيدة، ولكي يخرج العمل على الوجه الأكمل لابد أن يكون ممتزجاً بالعقيدة المصرية القوية التي لا تفرق بين مسيحي ومسلم على مدار تاريخية.