قال المستشار سامح عبد الحكم رئيس محكمة الاستئناف، إن تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابي هشام عمشاوى، جاءت رسالة لكل خائن للوطن وقصاصا لدماء شهدائنا من الجيش والشرطة والقضاء، مشيرا أن خيانة الوطن من أكبر وأعظم الجرائم فى الإنسانية.
وأوضح "عبد الحكم" في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الخائن لوطنه يلفظه وطنه ويلعنه أهله، فلا أرض تقله، ولا سماء تظله، فكل من من يساهم مع أعداء الوطن سرًا أو علانية فى الاضرار بأمن الوطن هو خائن، يجب أن يحاكم كما حدث مع "عشماوى".
وأشار إلى أن إعدام "هشام عشماوى" يتلامس مع صحيح القانون، قائلا: من يمد الأعداء بمعلومات عسكرية أو استخباراتية أو أمنية أو حتى اقتصادية تؤثر على استقرار وأمن الدولة، ومن يساهم بمال للتحريض ضد وطنه وأبناء وطنه، ومن ينضم لجماعات إرهابية حزبية وحركية فهو خائن وطني بامتياز، وعدو صريح للوطن، وخصم خبيث للدولة والمجتمع.
وتسأل "عبد الحكم"، كيف يأكل ويشرب الخائن وهو يضمر الشر لبني وطنه ليلا ونهارا، مشيرا إلى أنهم سألوا "هتلر" قبل وفاته: من أحقر الناس الذين قابلتهم في حياتك؟ فأجاب هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم.
واكد رئيس محكمة الاستئناف أن الوطن ليس كما يصوره الخونة بأنه مجرد حفنة من تراب بل هو حب الإنسان وعشقه وابنه، وأبوه، وأمه وعائلته وأهله وصاحبته وبنيه وسكنه الذي يأويه فمن يخون الوطن فقد خان كل هؤلاء.
وتطرق "عبد الحكم" إلى أسباب التي أهلت "عشماوى" لارتكاب تلك الجرائم مؤكد أن التطرف العقلي والانشطاط الفكري أحد نتائج الخطاب الديني المضلل والمتطرف، الذي هو فاسد في نفسه، ومفسد لغيره وهو ما ساعد أمثال هشام عشماوى على استباحة الدم وقتل الانفس التي حرم الله قتلها.
وطالب "عبد الحكم" بضرورة تجديد الخطاب الديني باعتباره هو السبيل الأول لتغيير السلوك والفكر المتطرف.