أجرت دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس، بثا مباشرا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للإجابة على أسئلة المتابعين، التى جاء من بينها سؤال نصه:"ما حكم سحب الاشتراك فى قرعة الحج بسبب الخوف من الفيروس المنتشر ؟".
وأجاب عن السؤال خلال البث المباشر الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً:"حينما ترى السلطات السعودية أن الأمر تحت السيطرة سيفتحون الباب مرة أخرى للعمرة، وهم لن يفتحوا الباب حتى يعلموا تماما أنهم يستطيعون السيطرة على الموقف"
وتابع عثمان:"ننتظر ويجب علينا أن نتبع التنظيمات والتعليمات الخاصة بالسلطات السعودية، لأنهم أولى بأمور دولتهم، وندعو الله بأن يرفع عنا جميعا الأمراض والوباء".
كانت السلطات السعودية، أصدرت بيانًا، جاء فيه بناء على التوجيهات الواردة لوزارة الحج والعمرة بخصوص الإجراءات الاحترازية التى تتخذها المملكة لمنع وصول فيروس "كورونا" الجديد، وضمن عدة إجراءات احترازية، فقد تم تعليق دخول غير السعوديين للمملكة لاغراض العمرة والزيارة، وإيقاف إصدار التأشيرات مؤقتا، كما تؤكد الوزارة على شركات ومؤسسات العمرة والوكلاء الخارجيين إلغاء أي حجوزات مستقبلية من تاريخه وحتى إشعار آخر.
وقالت دار الإفتاء المصرية إن قرار سلطات المملكة العربية السعودية بالتعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف لمواجهة انتشار فيروس كورونا يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن.
وأشادت الدار بجهود المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فى خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرة إلى أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا في توفير كافة سبل الراحة وتذليل الصعاب التي تواجه ضيوف الرحمن.
وقالت الدار: "نؤيد وندعم بكل قوة مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدءوب للحفاظ على أرواح المعتمرين وضيوف الرحمن"، ولفتت النظر إلى أن قرار التعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف يأتي استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
ودعت دار الإفتاء المصرية جميع دول العالم إلى التعاون والتكاتف التام لمواجهة هذا الوباء الخطير، والعمل على مواجهته في أسرع وقت ممكن، وتوجهت بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن تنعم البشرية جمعاء بالأمن والسلام والاستقرار.