قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية:" لقد كان للمرأةُ المصريةُ دورًا بارزًا فى المجتمعِ، منذ أن شَرع أجدادُنا فى بناءِ الحضارةِ الإنسانيةْ، فكانتْ الزوجةُ المصريةُ ظهيرًا لزوجها فى البناء، ومُعلمِةً للفضيلةِ عندَّ الأبناءْ، ومصدرًا للحكمةِ عندَ الأحفادْ، وشريكًا منتجًا فى عَملِها، ومَساهمًا فى دَفعِ الاقتصاد وتحقيقِ النماءِ للبلادْ"، وذلك خلال كلمة فى احتفالية "انطلاق دليلِ الاستجابةِ الشرطيةِ الفعالةْ لجرائمِ العنفِ ضد المرأةْ" ألقاها بالإنابة عنه اللواء علاء الأحمدى مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات.
وأضاف وزير الداخلية:" بمشاعرَ تفيضُ بالإعزازِ والتقديرْ، وبعقولٍ تُدرِكُ أهميةَ تكاتُفِ الجهودَ لإدراكِ النجاحْ، يُسعدنى الترحيبَ بكم فى احتفالناَ اليومَ بانطلاق دليلِ الاستجابةِ الشرطيةِ وتابع وزير الداخلية: "أتقدَمُ بتحيةِ تَقديرٍ وعرفَانٍ للمرأةِ المصرية، التى سجلتْ عبرَ العصورِ قصصَ مجدٍ خالدة، وأهدتْ للعالمِ بأسرهِ القُدوَة فى التضحيةِ والعطاءِ والفداءْ، وهو ما تترجمه بطولاتُ عناصر الشرطة النسائية اللاتى تتعتز الوزارة بأدائهن المهنى المتميمز فى مختلف مجالات العمل الأمنى، ونحنُّ فى جهازِ الشرطة إذ نضعُ كلَّ هذه التضحيات تاجًا فوقَ رؤُوسِنا، ونحرِصُ على بذلِ قصارىَّ الجهدِ فى سبيلِ أداءِ رسالتِنا، لنؤكدَ على سعِينَا الدائمِ لضمانِ حقوقِ المرأةِ، واتخاذ كافةِ التدابيرِ والإجراءاتِ اللازمةِ لذلكْ.
واستطرد وزير الداخلية:"يأتِّى الاهتمام بحقوقِ المرأَةِ المصريةْ فى مُمارَسة دورِهاَ فى جميعِ المجالاتْ المجتمعيةِ والسياسيةِ والاقتصاديةْ، علَّى النحوِ الذِّى يُحقق طموحَاتِها، وبمَا يكفُلُ آلياتُ فعالةْ لحمايتِهَا، تَجسيدًا لَدور وزارةِ الداَخليةِ ورسَالتِها السَاميةْ فى حِفظِ الأَمنِ وحمايةِ حقوقِ الإنسَانْ، وإدرَاكًا لقيمةِ المرأةِ وأهميتَها، تَضعُ السياساتُ الأمنيةُ الاهتمام بقضاياَها فى أولوياتِ العملِ الَأمنّْى، وتَرتكِزُ لتحقيقِ ذلكَ علَّى إعدادِ العنصرِ البشرىِ وتزويدهِ بالمعلوماتِ الأساسيةْ، وتَسليحِه بالخبَراتِ الوظيفيةِ اللازمةْ للتعامل مع كافة قضايا المرأة واحتياجاتها بفعاليةْ، ومنْ هَذا المُنطلق، تمضَى الجهودُ الأمنيةُ بصورة متكاملة معَ جُهودِ مؤسَساتِ الدولةْ لمَواصلةِ الارتقاء بمعدلاتِ الأداءِ فِّى مَجالِ مُواجَهةِ كافةِ صورِ الاعتداء على حقوقِ المرأةِ المَصريةْ، لاسَيما مُشكِلُة العُنفِ ضدَ المرأةْ والتِّى تُهدِدُ وبحقٍ ليسَ المرأةُ وحدَهَا، بل وإنَجازاتُ الإنَسانيةِ فى مُجَمِلَها".
وقال "توفيق": "اليومْ نجتمِعُ لنشَهَد ببَالغِ الإعزازِ ثِمارَ، تَضافُرِ جُهودٍ مُخلصةْ، بذلَتَها أَجهِزةُ وزارةِ الداخليةِ المعَنيةْ، من خلالِ التواصلِ المستمرِ معَ مَكتبِ الأُممِ المُتحدة المعنىِّ بالمُخدراتِ والجريمةْ، لتَتوجُ تلكَ الجهودِ بإصدارِ الدليلِ التدريبى والكُتيبْ الاسترشادىّْ، والذى يَحوىِّ بينَ دفتَيهِ التعريفُ بالإطارِ القانونىِ الموضوعىِ والإجرائى المطبقْ فى مواجهةِ جرائمِ العنفِ ضِدَ المرأةِ وفِقًا للقوانينِ المصريةْ، وَيستهدِفُ التوعَيةُ بخطُورة تلكَ النوعيةُ من الجَرائمِ وأسبابِها، وأثارهَا على المرأةِ والُأسَرةِ والمُجتمعْ، وبدورِ رجالِ الشرطةِ وواجبَهُمْ النموذجىّْ فِّى مُواجَهةِ تِلكَ الجرَائمَ وتنميةَ مهاراتِ رجالِ الشرطةِ فِّى استخدام الأساليبِ الحديثةْ فِّى الإتصالِ الشخصِّى والتوَاصلِ معَ الجمهورْ، بهَدفِ تحقيقِ أعلَّى معُدلٍ فى إيصالِ الرسائلِ الإيجابيةِ المتبادلةْ، من أجَلِ تعزيزِ ثقةِ الجمهورِ والمرأةْ بصفةٍ خاصةْ، وتشجيِعَها على الإبلاغِ عن تلكَ الجرائمْ".
وأردف وزير الداخلية: "من هُنَا، تؤكَدُ وزارةِ الداخليةِ علىَّ استمرار جهودِها فى إعدادِ جيلٍ من رِجالِ الشُرطةِ عَّلى استعداد دائمٍ لتقديمِ يدُ العونِ والمساعدةِ للمرأةِ وتذليلِ كافةِ الصعوباتِ التى تواجهَهَا، وهو ما يترجمُ اهتمام الوزارة بقَضايا المَرأةِ المصِريةْ، حَيثُ تضعُ السياسة الأمنية ذلك دائمًا فى أولويات اهتماماتها، وتسعَى المنظومةُ الأمنيةُ فى شتىَّ المجالاتِ لترسيِخِ مكانةِ المرأةِ وتقديِمِ كَافةِ أوجهِ الرعايةِ والدعمِ لها، ومِنْ هُنَا أتوجَهُ للأخوةِ والزمَلاءْ، إعلمَوا أن حمايَة المرأةِ من صنوفِ الاعتداء والعنفِ واجبٌ دينىِّ ووظيفىِّ وأخلاقّْى، وأنَ الوزارةْ بهَذا الإصدار تَضعُ لَبنِةً فِّى صرحِ تقديرِهَا للمرأةِ المصريةْ، فلتحرِصُوا دومًا أن تكَونَوا مَلاذًا آمنًا تحتمى به المرأةُ المصريةْ، من أيةِ محاولةٍ للاعتداء علَيها".
حضر الاحتفالية اللواء علاء الأحمدى مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام، واللواء هشام يحيى مساعد الوزير لقطاع حقوق الإنسان، والمُستشار سناء خليل مقرر اللجنة التشريعية وعضو المجلس القومى للمرأة، وكرستينا ألبرتين الممثل الإقليمى لمكتب الأُمم المُتحدة المعنى بالمُخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.