24 عاما على رحيل الشيخ محمد الغزالى.. اعرف سر انشقاقه عن جماعة الإخوان

تمر اليوم الاثنين ذكرى رحيل العالم والمفكر الإسلامى محمد الغزالى، والذى يعد أحد دعاة الفكر الإسلامى فى العصر الحديث، عُرف عنه تجديده فى الفكر الإسلامى ورفضه للتشدد والغلو فى الدين، كما عُرف بأسلوبه الأدبى فى الكتابة واشتهر بلقب أديب الدعوة. ولد محمد الغزالى فى قرية نكلا العنب، إيتاى البارود، محافظة البحيرة فى 22 سبتمبر عام 1917، لأسرة متدينة، ألحقه والده بمعهد الإسكندرية الدينى الابتدائى، بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم فى سن صغيرة، ثم حصل على الشهادة الثانوية الأزهرية، وانتقل إلى القاهرة، وتخرج فى كلية أصول الدين عام 1941، وتخصص بعدها فى الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية عام 1943. بعد تخرّجه عمل الغزالى إمامًا وخطيبًا فى مسجد العتبة الخضراء ثم تدرّج فى الوظائف حتى صار مفتشًا فى المساجد، ومديرًا للدعوة والإرشاد. وفى عام 1971م أعير الغزالى للمملكة العربية السعودية أستاذًا فى جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس فى كلية الشريعة بقطر، ثم عاد إلى مصر وعين فى عام 1981 وكيلًا لوزارة الأوقاف، وتولى رئاسة المجلس العلمى لجامعة الأمير عبد القادر الجزائرى الإسلامية بالجزائر لمدة خمس سنوات وكانت آخر مناصبه. انضم الشيخ محمد الغزالى، فى شبابه إلى جماعة الإخوان وتأثر بمرشدها الأول حسن البنا، كما أنه اعتقل مع عدد من أفراد الجماعة عقب حلها عام 1948، غير أنه فى عام 1952 نشب خلاف بين الغزالى وحسن الهضيبى، مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها، خرج على إثره الغزالى من الجماعة. أسباب هذا الخلاف قد نفهمها مما قاله الغزالى فى كتابه "من معالم الحق فى كفاحنا الإسلامى الحديث"، الذى كشف فيه الكثير من أسرار جماعة الإخوان، حيث أكد فيه أنه تيقن من وجود أصابع هيئات سرية عالمية تعبث داخل جماعة الإخوان، متهما أكبر قادة الإخوان وأبرزهم المرشد الثانى للجماعة حسن الهضيبى بأنهم من الماسونيين، وأن المستقبل ربما يكشف هذه الأسرار. وقال الغزالى فى كتابه معلقا على تولى المستشار حسن الهضيبى لمنصب المرشد:" لقد سمعنا كلاما كثيرا عن انتساب عدد من الماسون بينهم حسن الهضيبى المرشد الثانى لجماعة الإخوان نفسه، ولكن لا أعرف بالضبط كيف استطاعت هذه الهيئات الكافرة بالإسلام أن تخنق جماعة كبيرة على هذا النحو، وربما يكشف المستقبل أسرار هذه المأساة". ومن أشهر مؤلفاته: "سر تأخر العرب والمسلمين، دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين، خلق المسلم، معركة المصحف، مشكلات فى طريق الحياة الإسلامية، الإسلام المفترى عليه، الإسلام والمناهج الاشتراكية، الإسلام والأوضاع الاقتصادية، الإسلام والاستبداد السياسى، الإسلام والطاقات المعطلة، الاستعمار أحقاد وأطماع" توفى الإمام محمد الغزالى فى مثل هذا اليوم 9 مارس 1996م فى مدينة الرياض بالسعودية أثناء مشاركته فى مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر، ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;