"كيف أسامح زوجي القاسي بعد وفاته وقد كان قاسى القلب؟".. سؤال نشرت إجابته دار الإفتاء المصرية خلال مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وأجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال ممدوح:"هو الآن بين يد الكريم، فسواء كان قاسى القلب أو يعاملك معاملة جافة أو يؤذيك ماديا، فهو الآن أحوج إلى الرحمة، وإن كنت لا تريدين مسامحته فهذا شأنك".
وتابع ممدوح:"ولكنى سأعرض عليك صفقة رابحة، وفى البداية فالانفعال والحزن والتأثر لا أصادره عليكى لأنه أمر طبيعى، ولكن كيف إذا وقفتى أنتى أمام الله يوم القيامة ثم أتى فلان وفلان يقتصون منك لحقوقهم لديك فى الدنيا، حيث قال صلى الله عليه وسلم:"أتدرون ما المفلِسُ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مالَ هذا، وسفك دمَ هذا، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه ثمَّ طُرِح في النَّار".
واستطرد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً: "وقتها ستتمنين لو أن الله ألهم كل هؤلاء أن يصفحوا عنك فى الدنيا ولا يقتصون منك يوم القيامة وتقفى هذا الموقف، إذا فلتقفى الآن وتقولى يارب أنا لست أكرم منك وتسامحى كل من أساء إليكى بما فيهم هذا الرجل المسكين".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:" ويوم القيامة بإذن الله ومن باب الجزاء من جنس العمل،سيكون الله قد ألهم من له لديك مظلمة أن يسامحك فى الدنيا، أو أن يعفو الله عنك ويعوض من له لديك مظلمة من عنده سبحانه وتعالى".
وتنشر دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك مقاطع فيديو للإجابة على التساؤلات والفتاوى التى ترد إليها.