أعادت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، نشر مقطع فيديو تحت عنوان "التحدث عن الموت وما بعده"، تحدث فيه الشيخ محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن القرآن الكريم تكلم عن الموت وبين أنه انتقال من حياة إلى حياة وليس عدما وليس فناء.
وتابع عبد السميع: "وجمهور الفقهاء قالوا إن روح الإنسان لا تنفى ولا تحل بغيره وحينما تخرج الروح من الجسد تخرج من الجسد لفترة معينة وورد عن الرسول أن روح المؤمن تصعد إلى السماء فتقابلها الملائكة بالروح والريحان وكلام طيب ثم تذهب إلى السماء السابعة ثم ينادى الله في ملائكته فيقول أعيدوا روح عبدى إليه، وورد بمعنى الحديث يقال له نم نومة العريس حتى يأتي يوم القيامة".
واستطرد عبد السميع: "أما إن كانت روح الإنسان المتوفى غير صالحة فإنها بروائح خبيثة وكلام غير طيب ثم يقول الله لملائكته أعيدوا روحه إلى جسده فالروح حينما تخرج من الجسد تخرج مرحليا ممكن دقائق معدودة ثم تعود إلى الجسد مرة أخرى، وحينما يدفن الإنسان في قبره تكون الروح متعلقة بهذا المكان الذى فيه الجسد كأن هناك شعاع متصل بين الجسد وبين الروح فى السماء ولذلك يشعر الإنسان بمن يزوروه ويسمع كلامه ويجيب عنه".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "التفقه في مسألة الموت والاسترسال فيه، دليل إصابة بنوع من أنواع الوسواس ومن لديه هذا ويستطيع الخروج عنه فليخرج فورا ومن لم يستطع فليتجه إلى الطبيب حتى يعود الإنسان إلى حياته الصحيحة ونفسيته المستقرة، فلو لم يستطع الإنسان أن يعود بنفسه وجب عليه أن يذهب إلى الطبيب ليساعده أن يترك".