وجه الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، نصائحه لعدد من السفراء الأجانب بمصر لزيارة الآثار الواقعة خلف بحيرة السد العالى، على متن إحدى الكروزات التى تعمل هناك،" قائلا:"ستنعمون برحلة ساحرة تمرون خلالها على عدد من الآثار الفريدة والمعابد التى ستأخذكم إلى عالم آخر".
جاء ذلك خلال الاحتفال بذكرى مرور 40 عاما على إنقاذ أثار النوبة من الغرق بالتعاون مع اليونسكو، حيث أكد العنانى على أن هذه المناسبة تؤكد على الشراكة القوية بين مصر واليونسكو، لافتا إلى أن هناك 50 دولة حول العالم شاركت فى عملية الانقاذ بتكلفة 24 مليون دولار.
ولفت العنانى إلى أن مصر لديها 7 مواقع على قائمة التراث العالمى، هى ابو مينا وهى على القائمة المهددة منذ 17 عاما، ومستهدفين هذا العام انقاذها، والقاهرة التاريخية، منف وجبانتها، وسانت كاترين، ومعالم النوبة من أبو سمبل إلى فيلة والتىتضم المنطقة معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل ودار عبادة إيزيس في جزيرة فيلة اللذين أمكن انقاذهما لدى بناء سدّ أسوان بفضل حملةٍ دوليّةٍ أطلقتها اليونسكو عام 1960 واستمرت حتّى العام 1980.
وأوضح الدكتورالعنانى أن الحملة الدولية لانقاذ النوبة بدأت عام 1959 عندما قررت مصر بناء السد العالمى وترتب عليه تهديد الاثار خلف السد، وتم اطلاق الحملة الدولية فى 1960 لانقاذ اثار النوبة والتى انتهت فى 10 مارس 1980، ولفت إلى أن النوبة جزء مصرى اصيل يمتد من اسوان للحدود السودانية يخترقها 6 جنادل، واعظم من شيد فى النوبة الملك رمسيس الثانى والذى شيد 6 معابد، أهمها معبد ابو سمبل وهو الموقع الذى اختارته مصر ليكون رمز للعملة المصرية، ويشهد تعامد الشمس مرتين فى العام.
وتحتفل وزارة السياحة والاثار اليوم الثلاثاء بمرور أربعين عاما على إنقاذ أثار النوبة من الغرق، والتى تعد أكبر حملة عالمية لإنقاذ موقع أثرى من الدمار والتى تمت من خلال اليونسكو.
وتعرضت آثار النوبة للغرق ثلاث مرات قبل بناء السد العالى، المرة الأولى عند بناء خزان أسوان سنة 1902 وتبع ذلك ارتفاع منسوب المياه بشكل هدد الآثار والمرة الثانية سنة 1912، والثالثة في سنة 1932، وفي كل مرة كان يتم عمل مسح للمواقع الأثرية، ويتم تسجيلها وعمل الخرائط اللازمة لها، وعندما تقرر إنشاء السد العالى أصبح واضحًا أن جنوب الوادى سيتعرض لارتفاع منسوب المياه بشكل دائم ومن ثم أصبح من الضرورى العمل لتلافى مخاطر ارتفاع منسوب المياه على المواقع الأثرية.