أجرت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، بثا مباشرا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، للإجابة على أسئلة المتابعين والتي جاء من بينها سؤال نصه:"أرجو الإفادة في موضوع الصلاة في المسجد أثناء الظروف التي نمر بها الآن من وباء عالمى؟".
وأجاب عن السؤال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:"هذا يتقيد بتقيد ما يقيده الفقهاء بناء على المشرع واختيار الحاكم، والدولة قالت إننا سنمنع التجمعات يجب علينا أن نلتزم بذلك، والدولة أصدرت حكما تشريعيا وأفتى بها المفتى وأفتى بها هيئة كبار العلماء وقالت نحن لا نصلى في المسجد حفاظا على حياة الإنسان، ففي هذه الحالة يجب أن نطيع أوامر العلماء والفقهاء".
وتابع عبد السميع:"في هذه الحالة تحت نقدم ما يسمى بحفظ النفس على حفظ الدين، فالشرع أمر بالصلاة في المسجد وهى فرض كفاية على رأى بعض الفقهاء، وهو والمستقر عليه والمفتى به وهو رأى الجمهور، ولكن إذا حدث ما يعرض الإنسان للهلاك من والعدوى المرض ونحو ذلك ففي هذه الحالة نقول لا تذهب إلى المسجد حتى ينتهى هذا الوباء ونطيع المشرع لأنه لم يأمر بالمعصية وإنما أراد بذلك الحفاظ على الروح والنفس".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:"إذا ماذا نفعل .. نصلى جماعة في المنزل كل منا يصلى بزوجته وأولاده".
وكانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قالت إنه في ضوء ما تسفر عنه التقارير الصحية المتتابعة من سرعة انتشار (فيروس كورونا- كوفيد 19) وتحوُّله إلى وباء عالمي، ومع تواتر المعلومات الطبية من أن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سهولة وسرعة انتشاره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه، ولا يَعْلم أنه مصاب به، وهو بذلك ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه.
وتابعت الهيئة فى بيان اليوم:"لما كان من أعظم مقاصد شريعة الإسلام حفظُ النفوس وحمايتها ووقايتها من كل الأخطار والأضرار، فإنَّ هيئة كبار العلماء - انطلاقًا من مسؤوليتها الشرعية - تحيط المسؤولين في كافة الأرجاء علمًا بأنه يجوز شرعًا إيقاف الجُمَعِ والجماعات في البلاد؛ خوفًا من تفشِّي الفيروس وانتشاره والفتك بالبلاد والعباد.
كما يتعيَّن وجوبًا على المرضى وكبار السن البقاء في منازلهم، والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تُعلن عنها السلطات المختصة في كل دولة، وعدم الخروج لصلاة الجمعة أو الجماعة؛ بعد ما تقرر طبيًّا، وثبت من الإحصاءات الرسمية انتشار هذا المرض وتسبُّبه في وفيات الكثيرين في العالم، ويكفي في تقدير خطر هذا الوباء غلبة الظن والشواهد: كارتفاع نسبة المصابين، واحتمال العدوى، وتطور الفيروس.