اعتادت مصر بشكل عام، ونقابة الأطباء خاصة، الاحتفال فى 18 مارس من كل عام، بيوم الطبيب المصرى، وذلك في ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط بأبي زعبل في 18 مارس 1827، واعتادت النقابة تكريم المميزين من الأطباء من كافة محافظات مصر، لكن اليوم والاحتفال رقم 42 بيوط الطبيب المصرى، يأتى فى ظروف استثنائية.
يأتى هذا العام يوم الطبيب المصرى، وأطباء مصر، هم جيش مصر الأبيض يقفون في المقدمة، يضحون لمواجهة الكارثة التي تجتاح العالم، فيروس كوفيد 19، "كورونا"، يعملون بكل جد واخلاص ويحملون على كتفهم مسؤلية لا يستطيع تحملها غيرهم.
وبدورها، أكدت نقابة الأطباء أن الأطباء هم جنود هذه المعركة التى تخوضها مصر لمحاصرة عدوى الكورونا بكل السبل، وواجب علي كل طبيب أن يؤدى دوره على الوجه الأمثل، ووجهت تحية لكافة أطباء مصر، احتفالا بيوم الطبيب المصرى تقديرا لدورهم فى هذه الأزمة التى تمر مصر والعالم، مؤكدة أن احتفالية الطبيب المصرى والذى تم تأجيلها فى ظل قرار الحكومة بمنع الفعاليات، لتجنب عدوى كورونا.
ووجهت رسالة لأعضائها قائلة: إن هذه أيام تاريخية تمر بها بلادنا، وحرب ضروس كتبت على وطننا، ويقع على عاتقنا الدور الرئيس فى حماية بلادنا والدفاع عنها فى حربها ضد الوباء، نعلم أن المسئولية صعبة والعبء ثقيل ولكنكم لها، فلنقم جميعا بواجبنا على أكمل وجه ولنتفانى فى أداء مهمتنا الكبيرة تلبية لنداء الوطن.
ويعد تاريخ 18 مارس بداية لمدرسة الطب الحديث الذي أساسها محمد علي باشا 1827 فى مصر، أي أكثر من 200 عام، والتي تم نقلها فيما بعد لتصبح مدرسة الطب بقصر العيني، فى عام 1837م، لتصبح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.