تشهد الكرة الأرضية اليوم الأربعاء 18 مارس الجارى، عبور كويكب صغير يسمى 2020FDالبالغ قطره عشرة أمتار يتحرك بسرعة 15.6 كيلومتر بالثانية وسيقع على مسافة 0.7 وحدة فلكية أو 104,718,509 كيلومتر ما يعني بأنه سيعبر بسلام ولا يوجد خطر اصطدامه بالكرة الأرضية ولن يكون مشاهدا بالعين المجردة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أنه لو افترضنا أن هذا ا لكويكب في مسار اصطدام مع الأرض فإنه سوف تنفجر اعلى الغلاف الجوي للأرض على ارتفاع حوالي 43 كيلومتر ولا يوجد لذلك تأثير خطير على سلامة سكان الأرض.
وتابع التقرير: وللمقارنة في فبراير 2013 تم توثيق اختراق كويكب سماء روسيا يبلغ قطره 20 مترا فصخرة بهذا الحجم سوف تنفجر على ارتفاع منخفض تقريبا 22.4 كيلومتر وتحرر عنها طاقة عالية جدا تسبب في موجه صدم ناتجة عن الانفجار في السماء وتؤدي لتهشم زجاج المباني و اصابات بشرية بسبب الزجاج المتطاير وتصل قطع صغيرة من تلك الصخرة الفضائية الى سطح الارض في صورة احجار نيزكية.
وتستغل مثل هذه الفرص لتعلم المزيد حول الكويكبات مثل طبيعة تكوينها فهي الاجسام مثل الة الزمن من مخلفات تشكل نظامنا الشمسي تحتفظ بالكثير من أسرار ذلك الزمن ومن الممكن ان تخبرنا المزيد عن اصل كوكبنا.
ويشار الى ان الكويكبات الصغيرة التي تقترب من الأرض من المحتمل أن يتأثر مدارها بجاذبية الأرض، وهو تأثير يطلق عليه " مساعدة الجاذبية " وتستخدمه وكالة ناسا وغيرها من وكالات الفضاء للمساعدة في دفع المركبات الفضائية إلى اماكن مختلفة في نظامنا الشمسي.
جدير بالذكر أن هناك كويكبان آخران سيعبران أيضا قرب الأرض في نفس اليوم ولكن من على مسافة أبعد احدهما يسمى 2020FHيبلغ قطرة 22 مترا وسيكون على مسافة 912,547,011 كيلومتر ، أما الاخر يسمى 2020FGيبلغ قطره تسعة أمتار وسيعبر من على مسافة 209,437,019 كيلومتر.