جددت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، نصائحها للشعوب من أجل مواجهة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والوقاية من الإصابة بالفيروس القاتل الذى اعتبرته المنظمة وباءً عالميًا، ونشرت الصحة العالمية صورة تحث فيها المواطنين على البقاء داخل المنزل والبعد عن التجمعات.
ونشرت صفحة منظمة الصحة العالمية فى، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، صورة مكتوب عليها "ابقى فى منزلك.. ابقى آمنًا.. ابتعد عن أماكن التجمعات"، فيما قالت المنظمة فى تعليقها على الصورة، "محاربة مرض (كوفيد 19) ليست مسئولية الحكومات وحدها، المجتمعات أيضا يقع عليها دور كبير فى مواجهة المرض.. ابقى فى منزلك واتبع تعليمات الوقاية الموصى بها".
ويأتى هذا بعدما أعلن كريستيان لندميير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أن أعداد حالات الإصابة بفيروس "كورونا المستجد" بلغت حتى مساء أمس الخميس، 209 آلاف و939 حالة، وقال لندميير، فى المؤتمر الصحفى الأسبوعى للصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة فى جنيف والذى ينعقد عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، إن الوصول إلى مائة ألف حالة إصابة بالفيروس استغرق حوالى 3 شهور فى حين تضاعف العدد فى 12 يومًا ليصل إلى 200 ألف حالة.
وشدد المتحدث باسم الصحة العالمية على ضرورة عمل جميع دول العالم العمل وبسرعة على خفض هذا المنحنى التصاعدي، مؤكدًا أن التعامل مع الموقف لا يجب أن يتوقف عند علاج الحالات الحادة فقط، ولكن لابد من إجراء الاختبار والعزل وتتبع المخالطين.
وعلى صعيد آخر، قال مسؤول الطوارئ الصحية فى إسبانيا فرناندو سايمون إن عدد الوفيات بفيروس كورونا ارتفع إلى 1002 اليوم الجمعة بالمقارنة إلى 767 فى اليوم السابق، وأضاف سايمون أن عدد المصابين زاد من 17147 أمس الخميس إلى 19980 اليوم الجمعة.
وأمرت إسبانيا الفنادق بإغلاقها الخميس المقبل والبدء فى تحويلها إلى مستشفيات، حيث تريد السلطات الإسبانية استخدام الفنادق كمستشفيات لمعالجة تفشى المرض الذى أودى بحياة 833 حتى الآن، وفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية.
وتم إغلاق الفنادق وغيرها من أماكن الإقامة القصيرة فى أحدث خطوة صارمة لإسبانيا لوقف انتشار الفيروس، وبدأت السلطات الإسبانية بالفعل فى تحويل الفنادق إلى مستشفيات مؤقتة فى الوقت الذى تكافح فيه تفشى المرض الذى أودى بحياة 833 شخصًا فى البلاد وأصاب 18 ألف مريض.
ويعمل العاملون الصحيون الذين يرتدون سترات واقية بالقرب من فندق Gran Hotel Colon فى مدريد، والذى يتم تحويله إلى مبنى طبى للتعامل مع تفشى المرض، فى حين قام أعضاء وحدة الطوارئ العسكرية ينفذون أعمال التطهير فى مطار جوزيب تاراديلاس ببرشلونة.