أعادت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك نشر مقطع فيديو، حول شهر شعبان والاستعداد لشهر رمضان، للشيخ الراحل عماد عفت، أمين الفتوى بدار الإفتاء، والذى استشهد في أحداث مجلس الوزراء يوم الجمعة 16 ديسمبر 2011 .
وقال الشيخ عماد عفت خلال الفيديو: "حيث إن هذا الشهر الكريم شهر رمضان، قد اقترب وهلت أنوراه وجعل الله لنا شعبان كالتقدمة والتمهيد لرمضان، فشعبان وصيامه والعبادة فيه بمثابة الرابتبة القبلية، رمضان صيامه فرض يسبقه سنة ويتلوه سنة كما أن الصلوات الخمس تسبقها رواتب قبلية وبعدية".
وتابع عفت :"وظيفة هذه الرواتب القبلية تمهد القلب للدخول على الفريضة، فإن الله تعالى يحب الفرايض ويثيب عليها أكثر من النوافل، أما النوافل فهى تكمل الفرائض، فالله سبحانه وتعالى يأمر الملائكة يوم القيامة أن ينظروا فى صحائف أعمال العبد فما وجدوا فيها من فرائض أعطوه إياها كاملة فإن كانت ناقصة يقول الله تعالى لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع حتى يكملوا له ثوابه".
واستطرد أمين الفتوى بدار الإفتاء الراحل: "إذا من فوائد النوافل إكمال النقص الذى يطرأ على الفرائض ومن فوائد النوافل القبلية خاصة التمهيد القلبى الروحي الشعورى للقدوم والدخول على الفريضة، ومن فوايد النافلة البعدية جبر النقص الذى يحدث فى الفريضة_.
واستكمل عفت: "هذا ما يحدث فى شهر رمضان فأيام شعبان تكون تمهيدا وتهيئة لرمضان والأيام التالية من شوال تكون جبرا للنقض وعلامة على عدم الملل من هذه الفريضة وهذه الطاعة، والنبى صلى الله عليه وسلم، احتفى أيما احتفال بشهر شعبان وقال شعبان شهري وقال إن شعبان شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، قال وأحب لن يرفع عملى وأنا صائم فهذا شهر ترفع فيه الأعمال".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء الراحل قائلاً:"ميزة شعبان أنه تهيئة لرمضان، وأنه استعدادا لشهر رفع الأعمال على الله، وفيه يوم عظيم وعزيز وهو ليلة النصف من شعبان حيث يطلع الله على عبيده فيغفر لكل إحد إلا لمشرك أو مشاحن، ولكل هذه الأسباب وغيرها كان لشعبان مزية خاصة، ولذلك قالت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها.
ما رؤى النبى صلى الله عليه وسلم فى شهر أكثر منه فى رمضان كان يصومه إلا قليلا".
رابط الفيديو
https://www.facebook.com/200895559940234/posts/3387805607915864/