فى زيارة لمصر بمناسبة أعياد الميلاد قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم المالكين الكاثوليك غروغريوس الثالث “لحام” فى حوار خاص لفيديو 7 قناة انفراد المصورة أن العيد بجميع دول العالم واحد ولكن الاختلاف فى الطقوس واللغات .
” أن مفتاح الحل للسلام لكل إنسان للإسرائيلى والفلسطينى والعربى ولكل العالم هو العدالة للفلسطينيين ” نقول كما قال البابا فرنسيس ، هذه الرسالة التى وجهها البطريك “غروغريوس الثالث ” للشعب الفلسطينى وتابع “أنهم شعب لهم الحق فى الوجود والحياة ولا ننسى أن لهم وجود من أكثر من 2000 سنه كمسيحيين أو كعرب مسلمين فلا يجوز أن يستأثر احد بفلسطين فهى لنا جميعاً ولذلك يجب احترام كل الديانات وكل الفئات المختلفة من الشعب لكى نعيش بسلام ، فهى مدينة السلام وليس مدينة للحرب ويجب أن تكون كذلك” .
وأكمل “غروغريوس الثالث” أن هذا العام خاصة ،يخيم الحزن والألم والإحباط على القدس حيث ان قوات الاحتلال الإسرائيلى قتلت 4 من الفلسطينيين مؤخراً،مما زادنا حزناً وألما على الدماء التى تسيل فى تلك الأعياد ، فنأسف جداً ونعزى كافة الشعب الفلسطينى ونهنئهم بالعيد أيضاً .. ،فالقضية الفلسطينية عمرها 126 سنة .
كما وجه البطريك “غروغريوس الثالث” رسالة إلى مسيحى سوريا قال فيها ” أن مايحدث فى سوريا هو ضرب صليب ولكن شعبنا صامد ونحن أقوياء بإيماننا وتراثنا وعيشنا المشترك وجيشنا وخاصة مجلس الأمن الذى أصدر قرار مشترك نأمل أن يكون الجميع أمناء على هذا القرار ويعيدوا السلام والأمان لهذا البلد العظيم سوريا وكل البلاد العربية كالعراق وفلسطين واليمن وليبيا ،كلنا بحاجة إلى أن نعود إلى السلام لأن الله هو إله السلام ” .
وأسف “غروغريوس الثالث” على الهجرة المخيفة التى تحدث الآن فى سوريا من العقول والمفكرين حيث أن 50% من الأطباء بسوريا تركوها و20 ألف مدرسة هدمت والشباب يهاجرون ويتعرضون للأخطار وبعضهم قتل فى البحر فهناك مأساة كبيرة ألا وهى هجرة السوريين من بلادهم فليس الهرب من النظام كما يقال ولكن الهرب من العنف والإرهاب وداعش والحركات التكفيرية التى تقتل البشر والحجر “.
وإستطرد “غروغريوس الثالث” أن العيد فى مصر كصلاة يكون فى 7 يناير وأما الطوائف الأخرى يعيدون اليوم ، ومع ذلك فالرسالة واحدة وهى أن الله يأتى إلينا فى شخص يسوع المسيح حاملاً سلام وحاملا هذه التحية الجميلة الخالدة ” المجد لله العليا وعلى الأرض السلام وللناس المسرة ، فالأعياد فى بلاد العرب أعياد مشتركة فالعيد هو للمسلم والمسيحى رغم اختلاف أسمائها ولكنها تقربنا إلى الله وإلى بعضنا البعض “.
كما تنبأ بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكين الكاثوليك غروغريوس الثالث “لحام ” أن يكون عام 2016 عام سلام ، وتابع ” كفانا حرباً ودماءاً وتكفيراً وإرهاباً وقتل ودمار ، نأمل أن تكون الأمم مجتمعه بصوت واحد يتحدون معاً ليكون عام 2016 عام سلام لكل الشعوب ونكون نحن أبناء الله الواحد وليكون عام سلام للمنطقة العربية كلها وللعالم أجمع “.