تعيش جماعة الإخوان حالة من الإحباط مع الفشل الذى واجهها بعد الحملات التحريضية التى شنتها والفبركة التي اتبعتها للتشكيك فى إجراءات الدولة لمواجهة فيروس كورونا، لتتلقى الجماعة رسالة توبيخ من النظام القطرى بسبب تكرار الفشل حسبما كشف عبد الشكور عامر، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، مؤكدا أن جماعة الإخوان تلقت توبيخًا وتهديدًا قاسيًا من قبل النظام القطرى بعد فشل حملاتهم الأخيرة التى استهدفوا من خلالها نشر الشائعات حول فيروس كورونا وأعداد المصابين فى مصر، مشيرًا إلى أن تلك الحملات كانت ممولة من تنظيم الحمدين الذى أنفق الملايين على اللجان الإلكترونية للإخوان، إلا أنهم فشلوا كالعادة فى التحريض ضد الدولة المصرية.
تهديدات بقطع التمويلات
وقال الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد"، إن مسئولين قطريين وجهوا رسالة شديدة اللهجة إلى قيادات الإخوان مفادها أن قطر سترفع يد التمويل عنهم حال استمروا فى الفشل الذى يلاحقهم فى حملاتهم التحريضية، وهو ما أحدث حالة رعب لدى قيادات الجماعة التى تعتمد بشكل كبير على التمويل القطرى.
ولفت عبد الشكور عامر، إلى أن النظام القطرى ينتابه حالة إحباط من الإخوان بسبب تكرار فشل الجماعة، موضحًا أن فشل حملة التحريض الأخيرة تسبب فى تبادل اتهامات بين قيادات الجماعة بأسباب الفشل الذى يلاحق التنظيم.
خسة ونذالة الإخوان
بدوره أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الحملات التحريضية التى تدشنها جماعة الإخوان للتشكيك فى قرارات الدولة المصرية بشأن مواجهة فيروس كورونا، وتحريضهم لعناصرهم على نشر هذا الفيروس يدل على خسة هذا التنظيم وصلت لحدود لا يتصورها أحد، موضحًا أن العالم كله يتكاتف ويتعاون لإنقاذ البشرية من هذا الكابوس، إلا أننا نجد شياطين الإخوان كعادتهم يستغلون الموقف للتوظيف السياسى ونشر الذعر والموت بين المصريين، متابعًا: حق عليهم وصف الله "قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر".
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد": لعل ما نمر به من محنة وما يفعله الإخوان فى هذه المحنة أكبر دليل على عداوة هذا التنظيم لمصر وشعبها، مستطردًا: نذكرهم بأن الله من ورائهم محيط، فكلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله.
عداوة الإخوان لشعوب
وبشأن رد فعل الشعب المصرى تجاه تلك الحملات الإخوانية التحريضية، قال طارق البشبيشى: رد الشعب المصرى بطريقته المعهودة على تلك الحملات فى أكبر موجة من السخرية والتهكم، حيث خاب رجاء الإخوان وجاءت النتيجة عكسية والله لا يصلح عمل الفاسدين، كما أن هذه الحملات زادت كره الشعب المصرى لهم وفقدوا – أى الإخوان - أى نوع من التعاطف معهم واليوم هو يوم أسود على الإخوان يشبه أيام ثورة 30 يونيو، وفشل حملاتها زاد من الانقسامات داخلها.
فيما أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن مخطط الإخوان لنشر الشائعات حول ارتفاع معدلات انتشار فيروس كورونا في مصر فشل نظرا لوعى الشعب المصرى بأكاذيبهم، موضحا أنه من الجيد أن الجماعة ليست مصدر موثوق لدى غالبية الشعب وهي تقنع فقط قلة قليلة من مغيبى الوعي والمنتمين فعليا للتنظيم، وهذا راجع لتراكم خداع الجماعة وكذبها وتزييفها لإحصاءات وأخبار على مدى السنوات الماضية.
وأوضح الباحث الإسلامي لـ"انفراد"، أن تاريخ الإخوان أكد لدى الغالبية أن الجماعة تكذب وتزيف المعلومات وتفبرك الأرقام بحسب أجندتها وما يحقق مصالحها لا من منطلق الحقائق وواقع ما يجري فعليا عن الأرض.