أعربت وزارة الهجرة، عن سعادتها بالإشادة العالمية لدور مصر فى مكافحة انتشار وتفشى وباء كورونا الجديد "كوفيد 19"، مؤكدة أن دائمًا الدولة المصرية على قدر الحدث، وفقا لما نشرته عبر حسابها الرسمى على انستجرام.
واختتم خبراء من منظمة الصحة العالمية زيارتهم لمصر مؤخرا، فى إطار بعثة الدعم التقني المعنية بمرض كورونا "كوفيد-19"، وأشادوا إشادة كبيرة بما شاهدوه من إجراءات في مصر للحد من انتشار المرض.
وتمثَّلت أهداف البعثة فى فهم الوضع الراهن، واستعراض أنشطة الاستجابة الحالية، وتوفير الدعم التقنى الميدانى حسب الاقتضاء، وتحديد مواطن القوة والفجوات لتوجيه أولويات الاستجابة.
وصرح الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الإقليمى للمنظمة وقائد فريق البعثة، قائلاً: "بعد عدة أيام من الاجتماعات والزيارات الميدانية المكثفة داخل وخارج القاهرة، نرى أن مصر تبذل جهوداً هائلة فى مكافحة فاشية كوفيد-19. ويجرى العمل على قدم وساق، لا سيّما فى مجالات الكشف المبكر، والفحص المختبري، والعزل، وتتبُّع المُخالِطين، وإحالة المرضى.
وما زال هناك المزيد مما ينبغى عمله. ولا تزال أمامنا فرصة سانحة فى هذه اللحظات الحرجة لمكافحة انتشار الفاشية بفاعلية أكبر قبل أن يتطور انتقال المرض من مستوى الأفراد إلى مستوى المجتمع. ولقد اتفقنا على مجالات متعددة يمكن تعزيزها وتوسيع نطاقها، باتباع نهج يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره".
وتبذل الحكومة جهوداً كبيرة فى تخصيص الموارد البشرية والمالية الإضافية اللازمة لاحتواء الفاشية. وهناك تقدُّم مُحرز فى زيادة عدد من المختبرات غير المركزية التى بإمكانها الآن اختبار مرض كوفيد-19. ويوجد الآن 17 مختبراً لديها القدرة على اختبار الحالات على مستوى مصر. وستتم إضافة 4 مختبرات أخرى قريباً وسيتم إشراك مختبرات جامعية. وبفضل الدعم المقدم من المنظمة وشركاء آخرين، تستطيع مصر إجراء ما يصل إلى 200,000 اختبار.
وأثبت نظام ترصد الأمراض الراسخ فى مصر وجهود تتبُّع المُخالِطين فعاليتها فى مكافحة حالات الإصابة الفردية والجماعية وتدبيرها علاجياً قبل انتشارها. والآن، يوفر إغلاق الحدود الذى تم مؤخراً فرصة لتعزيز التحرِّى وقدرة الاختبار السريع باستخدام نهج تقييم المخاطر.
وتضمن المتابعة الفعَّالة لتتبُّع المُخالِطين باستخدام آليات الحجر الصحى المناسبة، ومواصلة الاختبار المنهجى للمرضى الذين يلتمسون علاجاً لجميع حالات العدوى التنفسية الحادة، عدم إغفال أى حالات إصابة حرجة بمرض كوفيد-19.
وبناءً على البرنامج الحالى للوقاية من العدوى ومكافحتها الذى يتميز بأنه جيد التنظيم، ستعمل المنظمة مع السلطات الصحية الوطنية على تعزيز آليات العزل والحجر الصحى والإحالة، وتعزيز ممارسات الوقاية من العدوى ومكافحتها، للوقاية من انتقال المرض على جميع المستويات وضمان حماية المرضى والعاملين الصحيين.
واستمرار بذل الجهود لضمان إطلاع العامة على مستجدات الوضع الراهن، بما يشمل العمل مع القطاعات الأخرى للوصول إلى الفئات السكانية المعرضة للخطر. والتنسيق والشراكات مع المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام على نطاق أوسع سيضمن قدرة العامة على اتخاذ قرارات مستنيرة، دون الانسياق وراء الشكوك ودون الخوف من الوَصْم المرتبط بالمرض.
وأضاف الدكتور هوتين قائلاً: "من الواضح أن الموظفين والعاملين الصحيين يعملون بكل جدية والتزام لمكافحة هذه الفاشية وإنقاذ الأرواح. ولا تزال المعركة ضد فيروس كورونا مستمرة فى مصر، ونحتاج إلى إشراك الجميع فى هذه الاستجابة.
إن تنفيذ تدابير الصحة العامة السليمة فى الوقت المناسب وبالحجم المناسب يمكن أن يُحدث تغييراً نحو الأحسن".
