أعلن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بدء تلقي أفكار ومقترحات مبتكرة على منصة بنك الابتكار المصري التابع للأكاديمية، لتصنيع محلي لوحدة أوتوماتيكية لتطهير وتعقيم الأشخاص، وذلك لمعاونة الدولة في إيجاد تكنولوجيات محلية بديلة لمجابهة انتشار فيروس "كورونا" المستجد وغيره من الأمراض الوبائية.
وأشار صقر، في تصريح اليوم، إلى أن الوحدة من الممكن أن تكون متنقلة أو ثابتة عملية واقتصادية ويمكن تصنيعها محليا ويفضل أن تكون مزودة بحساس أو كاميرا لقياس درجة الحرارة وتعمل ذاتيا عبر مرور الأشخاص من خلالها، ويمكن استخدامها في مداخل الأماكن العامة والفنادق والمولات والمحطات والمطارات، والنوادي وغيرها.
وأوضح أن عناصر الابتكار تكمن في التصميم، والمستشعرات، وقياس الحرارة، والمواد المطهرة المستخدمة ويجب أن تكون مناسبة واقتصادية وآمنة للأشخاص والملابس والأجهزة الإلكترونية المحمولة ومتسقة مع تعليمات منظمة الصحة العالمية أو معتمدة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية.
وكشف صقر عن منح الأكاديمية جائزة مالية للفائز الأول قدرها 40 ألف جنيه، والفائز الثاني 30 ألف جنيه، والفائز الثالث 20 ألف جنيه، مؤكدا أن الجوائز هي مجرد تقدير رمزي من الدولة للباحث أو المبتكر، وسيتبع ذلك توقيع الأكاديمية وشركة الأكاديمية عقودا مع أصحاب الأفكار الفائزة للبدء في التطبيق والإنتاج التجريبي ثم التسويق.
وأضاف أن الأكاديمية ستوفر التمويل اللازم بالكامل كمنحة من الدولة وستكون شروط العقد بموافقة أطراف التعاقد مع ضمان كامل لحقوق الملكية الفكرية وحقوق جميع الأطراف.
ولفت إلى أن بنك الابتكار المصري هو المنصة التي وجه بإنشائها رئيس الجمهورية في منتدى الشباب بجامعة القاهرة، وهي المنصة الحكومية الأولى للابتكار المجتمعي في مصر، ويمثل سوقا إلكترونيا ومعرضا دائما للابتكارات في كل المجالات بضمان الأكاديمية.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو فاروق مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية أن التقدم بالمقترحات والأفكار فقط من خلال الموقع الرسمي الخاص ببنك الابتكار المصري ، علما بأن آخر موعد للتقدم 10 أبريل المقبل طبقا للشروط المعلنة على الموقع.
وأوضح أن هذه آلية جديدة للمرة الأولى في الحكومة المصرية لتوجيه المبتكرين والمخترعين لايجاد حلول لمشكلة محددة أو تطوير تكنولوجيا معينة ومفتوحة لجميع المصريين في الداخل والخارج ولا تستهدف مجتمع البحث العلمي فقط، وهي آلية موجودة في كثير من الدول المتقدمة بمسميات مختلفة، وأهم ما يميز هذه المبادرة أنها بضمان أكاديمية البحث العلمي وتوفر منحا للأفكار للوصول إلى منتجات.