يحتفل العالم اليوم، الأثنين، 28 مارس 2020، باليوم العالمى للطبيب، حيث تُخصص كل دولة، يوما مختلفا عن غيرها، للاحتفال بأطبائها سنويا اعترافا بفضل الطبيب، وتكريما للمتميزين من الأطباء، شرط أن يرتبط تاريخ الاحتفال فى كل دولة بحدث محورى فى تاريخ الطب لديها.
وكانت بداية تخصيص يوم 30 مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمى للطبيب، فى ذكرى استخدام التخدير فى العمليات الجراحية لأول مرة، فى 30 مارس 1842، أى منذ 178 عاما، وخصصته من ذلك الوقت الولايات المتحدة الأمريكية ليكون يوم الطبيب الوطنى لديها، وتم الاحتفال به للمرة الأولى في ولاية جورجيا في 30 مارس 1933. وشمل الاحتفال إرسال بطاقات بريدية إلى الأطباء وزوجاتهم، ووضع باقات من الزهور على قبور المتوفين من الأطباء، ومنهم الدكتور كروفورد لونغ، الذى استخدم التخدير لأول مرة فى الجراحات.
وفى مصر، بدأ الاحتفال بيوم الطبيب المصرى، منذ 18 مارس 1827، والذي يوافق ذكرى افتتاح أول مدرسة للطب بأبو زعبل أي منذ 187 عامًا، والتي تم نقلها فيما بعد لتصبح مدرسة الطب بقصر العيني، فى عام 1837م، لتصبح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
فيما بدأ الاحتفال بيوم الطبيب، فى فييتنام فى 28 فبراير 1955، وفى كوبا في 3 ديسمبر من كل عام، تخليدا لذكرى ميلاد الدكتور كارلوس خوان فينلي، أول من اكتشف فى عام 1881، أن البعوض هو ناقل مرض الحمى الصفراء، مما أدى إلى إصدار توصيات بالقضاء على تلك البعوضة للوقاية من انتشار المرض.
وتمر ذكرى يوم الطبيب العالمى، خلال هذا العام، فى ظروف مختلفة تماما عن أى عام مضى، نظرا لما تشهده كل دول العالم من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، "كوفيد 19"، ووقوف الأطباء وكافة أعضاء الفرق الطبية فى خطوط الدفاع الأولى عن صحة وحياة المواطنين فى كل دول العالم، ليواجهوا بأنفسهم خطر انتقال العدوى بهذا الفيروس، فى رسالة إنسانية منهم إلى البشرية.