أعلنت النقابة العامة للأطباء، أنها قررت تكريم الطبيبة آية الحديدى، أخصائى أمراض صدرية ورئيس قسم العناية المركزة بمستشفى الصدر بالمنصورة، كرمز لكل طبيبة تضحى من أجل إنقاذ حياة مريض.
كانت الدكتور "آية"، قد أعلنت مرافقتها لأول حالة إصابة بفيروس الكورونا المستجد "كوفيد19"، بمحافظة الدقهلية، داخل مستشفى الصدر بالمنصورة، المكان المحتحز فيه الحالة، لضرورة نقل الحالة من المستشفى بالمنصورة إلى الحجر الصحى بالإسماعيلية.
وقالت الدكتورة آية فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، إنها أقدمت على الخطوة لرفع حالة الخوف وإعطاء نموذج لكيفية العمل فى ظل هذه الظروف، وبدأت فى ارتداء ملابس العزل لإقناع الأطباء الصغار بأنه بمجرد اتخاذ الاحتياطات المقررة، لا يوجد خوف من انتقال العدوي.
وتابعت آية الحديدى: "الحالة عندما جاءت إلى المستشفى كان لديها التهاب رئوى حاد مزدوج فى الرئتين مع أعراض تنفس وكحة، والحالة كانت تأخذ الأدوية العادية، وعندما وصلت كان التشخيص التهاب رئوي حاد وضيق في التنفس شديد، والأعراض كانت خطيرة للغاية وكانت تحصل على جلسات تنفس صناعي، موضحة أنه بإجراء التحاليل اللازمة تبين أنها مصابة بفيروس كوورنا، والحالة عمرها 62 عاماً وعندما ظهرت النتيجة تأكدنا من إصابتها ووقتها وفرنا سيارة إسعاف مخصصة لنقلها إلى مستشفى الإسماعيلية".
وأضافت آية الحديدى: "على الفور كانت المنظومة الطبية بالدقهلية على كامل استعدادتها، وفرت سيارة وأدوات العزل وتقرر نقلها على الفور لمستشفي العزل بالإسماعيلية، وقررت بأن أقوم بهذة المهمة، ولم افكر سوى فى الحالة وكيفية إنقاذها فطبيعة عملنا هى إنقاذ الحالة اولا، وكان لابد أن يرافق المريضة أحد، لأن تم وضعها على جهاز تنفس صناعي و توكلت على الله، وقمت بارتداء الزي المخصص وخرجت سيارة الإسعاف مع تأمين كامل من سيارات الشرطة حتى وصلنا إلى مستشفى الإسماعيلية، وتم نقلها للحجر الصحى".