نعى فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إلى الأمة الإسلامية والعالم، وفاة المفكر الإسلامى الكبير الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وعضو مجلس حكماء المسلمين، الذى وافته المنية مساء اليوم الأربعاء .
وقال مفتى الجمهورية، أن التاريخ سوف يذكر بحروف من نور الجهود التى قام بها العالم الكبير الدكتور محمود حمدى زقزوق، وسعيه لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة، وجهوده العلمية وغزارة الإنتاج الفكرى والقانونى، مشددا على أنها ستظل علامة مضيئة فى تاريخ الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع .
وأضاف مفتى الجمهورية : أن الأمة الإسلامية فقدت علمًا بارزًا من أعلام الأزهر الشريف، أفنى عمره فى خدمة الإسلام والمسلمين وبذل جهدا واضحا فى التجديد فى الفكر والخطاب الدينى ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة والرد على الشبهات التى تثار حول الإسلام والمسلمين.
وتوجه فضيلة المفتى بخالص العزاء والمواساة لأسرة العالم الكبير الراحل، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وأسرته وذويه وطلبة العلم الصبر والسلوان "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".
والدكتور محمود حمدى زقزوق عين مدرسا للفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - عام 1969، كما عمل أستاذ مساعد - عام 1974، وعمل أستاذ - عام 1979، ثم وكيلًا لكلية أصول الدين بالقاهرة ورئيس قسم الفلسفة والعقيدة (1978- 1980).
كما عين زقزوق، عميدًا لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فى الفترة من عام (1987وحتى 1989)، ومن عام (1991حتى 1995)، ثم نائبًا لرئيس جامعة الأزهر - عام 1995، إلى أن تم تعينه وزيرًا للأوقاف عام 1996.
وكان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كرم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور محمود حمدى زقزوق، المفكر الإسلامى، ووزير الأوقاف الأسبق، فى نهاية يناير الماضى، بمؤتمر تجديد الفكر الدينى الذى عقده الأزهر الشريف، تقديرًا لجهوده فى تجديد الفكر الإسلامى، وتعزيز السِّلم، ونشر سماحة الإسلام.