قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه يجب علينا أن نجتهد فى المتاح والمباح، من أبواب الخير وما يقتضيه واجب الوقت، وواجب الوقت هو إطعام الجائع وكساء العارى ومداواة المريض، وسائر أنواع التكافل والتراحم، وهو المقدم على ما سواه.
وأضاف الوزير، فى بيان له: "واجبنا اتباع الشرع لا اتباع الهوى"، مؤكدا ان واجب الوقت إطعام الجائع وكساء العارى ومداواة المريض وسائر أنواع التكافل والتراحم.
وقال الوزير، شتان بين من يعبد الله وفق مراد الله وبين من يعبد الله وفق هواه هو، فمن كانت نيته لله ورسوله كان وقَّافًا عند حدود الله (عز وجل) وإن خالف ذلك نفسه وهواه، فحيث يكون الحكم الشرعى يكون الوقوف عنده والنزول عليه , حيث يقول الحق سبحانه مخاطبا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" (النساء : 65) .
وأوضح الوزير، أن المؤمن من يعبد الله وفق مراد الله، وحيث يكون شرع الله، سواء اقتضت المصلحة أن يصلى فى المسجد أم اقتضت الضرورة أن يصلى فى بيته، يأخذ بالرخصة حيث يتطلب الأمر الأخذ بها، ويأخذ بالعزيمة حيث يكون المقام لها، أما من يأخذ بالرخصة حيث يتطلب الأمر العزيمة، أو يأخذ بالعزيمة حيث يتطلب الأمر الرخصة , فمفتقد لترتيب الأولويات، وربما أوقعه هواه فى الإثم والمعصية على نحو ما وصف سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أصروا على صيامهم حيث يتطلب الأمر الأخذ برخصة الإفطار، فقال (صلى الله عليه وسلم) : " أُولَئِكَ الْعُصَاةُ أُولَئِكَ الْعُصَاةُ" , ذلك أن الرخصة قد تتحول في بعض الأوقات إلى عزيمة يتعين الأخذ بها .