"هل يجوز وضع مكياج خفيف ولف الطرحة بطريقة مخالفة للحجاب ولا تظهر الشعر؟".. سؤال ورد اليوم الإثنين إلى دار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر أجرته الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وأجاب عن السؤال الشيخ محمود شلبى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال شلبى :"المرأة جبلت على التزين، فيجوز وضع مكياج خفيف يناسب بشرتها ولا يلفت النظر ، بحيث إذا نظر إليها أحد نظرة عابرة لا يدرك شيئاً".
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "أما فيما يتعلق بلفة الطرحة فهذا لا يعنينا فى شىء أو لا يعنى الشرع لأن الشرع يطلب أن تكون المرأة ساترة لجسدها فيما عدا الوجه والكفين وأن تكون ملابسها لا تصف ولا تشف ولا تكشف فإذا تحقق ذلك فلتلفي الطرحة وتتفنني في لفها كيفما تشاء المهم تحقق ما تطلبه الشرع".
وفى سياق متصل، كانت دار الإفتاء المصرية أجابت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك على سؤال نصه:" هل يجوز للمرأة أن تتنمص وتأخذ من حاجبيها لتبدو أجمل في مظهرها؟"، قائلة:"عن بكرة بنت عقبة أنها سألت السيدة عائشة عن الحنّاء، فقالت: «شجرة طيبة وماء طهور، وسألتها عن الحفاف (التنمص)، فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنتزعي مقلتيك فتصنعيها أحسن مما هما فافعلي» [أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، وذكره ابن الجوزي في أحكام النساء ص 94] والتنمص هو الأخذ من شعر الحاجبين تجميلا لهما، ويجوز للمرأة المتزوجة أن تتنمص في حاجبيها، إذا كان بإذن الزوج، أو دلت قرينة على ذلك؛ لأنه من الزينة، والزينة مطلوبة للتحصين، والمرأة مأمورة بها شرعا لزوجها. أما المنهية عن استعمال الزينة كالمعتدة، وغير المتزوجة بصفة عامة لا يجوز لها أن تتنمص في حاجبيها إلا إذا احتاجت إليه لعلاج أو عيب، بشرط أن لا يكون فيه تدليس على الآخرين. أما تنمص غير المتزوجة لغير ضرورة ولا حاجة مجيزة لذلك تدخلها تحت اللعن الوارد في حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله النامصات ، والمتنمصات" [أخرجه مسلم في صحيحه]. لكن المتزوجة إذا رققت حاجبيها وزينتها لزوجها فلا تدخل في اللعن، بل إن ذلك مستحب لها ومأجورة عليه، لأنها مأمورة شرعا بالتزين لزوجها لإحصانه وإعفافه.