فى تعبير واضح عن التسامح والتعايش وقبول الآخر، وذلك فى مجتمعات نجحت فى التخلص من الطائفية، ألتقطت كوليندا غرابار كيتاروفيتش، رئيسة دولة كرواتيا، صورة سيلفى مع ممثلين الجاليات المسلمة فى بلاد الغرب، وزعماء مسلمين، وذلك خلال حضورها احتفال رسمى أقامته بلادها احتفاءً بمئوية إعتراف الدولة بالدين الإسلامى.
وتجسد الحالة الكرواتية نقلة كبيرة حيث أقامت الدولة احتفالية رسمية برعاية كوليندا غرابار كيتاروفيتش، رئيسة البلاد التى حضرت مع رئيس وزرائها وبرلمان الدولة فى جلسة خاصة بالمناسبة وترتيبات المشيخة الإسلامية هناك.
وشهدت الاحتفالية قيام الدكتور محمد البشارى أمين عام المجلس الإسلامى الأوربى، ومدير معهد بن سينا بالعاصمة الفرنسية باريس والمغربى الأصل، بإلتقاط سيلفى فى الاحتفالية الكبرى فى حضور زعماء مسلمى العالم.
أكدت كوليندا غرابار كيتاروفيتش، رئيسة دولة كرواتيا، أن المبنى الذى يحتضننا اليوم - مبنى البرلمان الكرواتى - شهد قبل قرن من الزمان حدث عظيم و تاريخى هو مفخرة لكل كرواتى هو الإعتراف القانونى بدين عظيم هو الإسلام الذى ساهم فى بناء الحضارة الأوروبية والمدنية الكرواتية.
وقالت رئيسة كرواتيا: أنا فخورة أن اكون رئيسة كل الكرواتيتين بما في ذلك المسلمين، حيث لا تنس كرواتيا أرواح الجنود المسلمين الذين دافعوا بحياتهم من أجل كرواتيا فى حروبها السابقة، داعية إلى حوار الثقافات والأديان، حيث إن الإسلام له مكانته الطبيعية اليوم فى حركة كرواتيا من أجل إحلال السلم الاجتماعى والأمن المجتمعى.
من جانبه عبر الدكتور عزيز حسناوفيتش مفتى دولة كرواتيا، عن سعاته بحالة التعايش الكبير بين المسلمين وغيرهم فى بلاده، مؤكداً أن كرواتيا تؤيد النقاش و العيش الكريم، مضيفاً أن بلاده لها خبرة في إدارة العلاقة بين الاسلام وأوربا من خلال التجربة و الإعتراف، ومواجهة التحديات، حيث إن الحروب العنصرية كانت حالة طارئة لا عودة إليها أبداً.
وطالب مفتى كرواتيا، الجميع بدعم التعايش ضارباً المثل بالتسامح داخل بلاده، موجها رسالة إلى أوربا بالسعى لحل مشاكل الجاليات المسلمة والعمل على دعم أكبر للدمج داخل مجتمعاتها.
فيما قدم الدكتور محمد بشارى أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى ملامح مشروع ميثاق مسلمى أوروبا إنطلاقا من: الاستفادة من إعتراف أربع دول أوروبية بالإسلام، هى: النمسا فى عام 1912، وكرواتيا 1916، وبلجيكا 1974، و أسبانيا 1992، وقرارات المجلس الاوروبي 1991-2010 و مؤتمرات الموتمر الإسلامى الأوروبى حول الدور الحضارى للمسلمين بأوروبا.
والنظر إلى تفشي ظاهرة الكراهية و العداء للمسلمين بالغرب - اسلام فوبيا، وإختراق تيارات الغلو و التطرّف لمجتمعات المسلمين بأوروبا، واستعمال بعض الدول سياسة التاجيج الطائفي و التبشير المذهبى
جاءت الدعوة إلى: مطالبة الدول الأوروبية تعميم الاعتراف بالإسلام كدين، وتجريم ازدراء الأديان و، وأجرته الدستورية في دساتير دول الاتخاد الأوربى، و تأصيل فقه الأقليات المسلمة على أساس أنه فقه نوعى و جزء من الفقه العام لتسهيل ممارسة الشعائر التعبدية للمسلمين في المجتمعات غير الانسانية.
وطالب ميثاق "البشارى" بتطوير الخطاب الاسلامي انطلاقا من الأصل و انفتاحا على العصر، والإنخراط في مقتضيات المواطنة الغربية من حقوق و واجبات، ونشر مبدأ المشاركة في رقى المجتمعات الأوروبية و الحفاظ على أمنها و استقرارها، و الأتفاف حول رسالة المسجد الحضارية المؤسسة على الوحدة و نبذ: العصبية و القومية و المنفتحة على المحيط الاجتماعى و مكونات الدينية المجتمعات الأوروبية.
وشدد ميثاق "البشارى" على ضرورة تعزيز مبادرة الشيخ عبيد الله بن بيه السلم في المجتمعات غير الإسلامية و التعريف بإعلان مراكش لحقوق الأقليات غير المسلمة في المجتمعات المسلمة، والوقوف مع التحالف الاسلامي في حربه ضد جماعات القتال و الطائفية، إعلان الحرب الاكترونية ضد جماعات الموت على أساس أنها فرض على كل الدعاة و المؤسسات و الدول.
يذكر أن كوليندا غرابار كيتاروفيتش من مواليد 29 أبريل 1968، في قرية بكرواتيا ولكنها قضت طفولتها بالولايات المتحدة الأميركية، التحقت بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة زغرب، وتخرجت عام 1992 ونالت شهادة البكالوريوس في الآداب باللغتين الإنكليزية والإسبانية ومن عام 1995 إلى عام 1996، حضرت دورة لنيل دبلوم من الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لفيينا، وفي عام 2000 حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية العلوم السياسية في جامعة زغرب.
وفي الفترة 2002-2003 نالت الرئيسة الكرواتية منحة فولبرايت للدراسة في جامعة جورج واشنطن كما حصلت على زمالة كلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد، وكانت أستاذا زائرا في كلية الدراسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز.
و شغلت منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي منذ عام 2011 وحتى العام الماضى وكانت أول امرأة تشغل هذا المنصب، وحملت قبلها حقيبة الخارجية الكرواتية منذ عام 2005، وشغلت منصب سفير بلادها إلى واشنطن من عام 2008 إلى عام 2011. [1] من عام 2011 حتى عام 2014 شغلت منصب الأمين العام المساعد لشؤون الدبلوماسية العامة في حلف شمال الأطلسي.
وهي أول امرأة يتم تعيينها منصب الأمين العام المساعد في منظمة حلف شمال الأطلسي.في السابق كانت وزيرة خارجية كرواتيا من 2005 إلى 2008 وسفيرة كرواتيا بالولايات المتحدة من 2008 إلى 2011، هي عضوة بالاتحاد الديمقراطي الكرواتي و أحد اعضاء اللجنة الثلاثية.
اخبار متعلقة..
كرواتيا تحتفل بمئوية الاعتراف بالإسلام وجلسة خاصة بالبرلمان بحضور رئيس الدولة
بالصور.. تنمية الأوقاف للبلدان غير الإسلامية بسدنى يقيم معرضا للمجلة الوقفية
دراسة: إساءة الإعلام الغربى للإسلام تخالف القانون الدولى وتنشر الكراهية
مدير الأمن والمخابرات السودانى يشيد بجهود السعودية فى مواجهة التطرف والإرهاب