"هل أعمال العباد ترفع ليلة النصف من شعبان أم خلال الشهر كله؟".. سؤال أعادت نشره دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وأجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال ممدوح: "ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يكثر من الصيام في هذا الشهر وعند سؤاله عن سبب هذا، قال: "إنه شهر يغفل الناس فيه بين رجب ورمضان وفيه ترفع الأعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم"، مؤكدًا أن الذى ورد أن الشهر بجميعه ترفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى.
وأضاف "ممدوح": "أن التابعين قد يحبون أن يحيوا هذه الليلة بالدعاء والعبادة ولبس أحسن الثياب، ويجب على الإنسان أن يحيي هذه الليلة بالعبادة لأنها من أيام النفحات التي ورد في الحديث الصحيح: "أن المولى عز وجل يطلع فيها على عباده فيغفر لهم إلا المشرك والمشاحن".
وكانت دار الإفتاء المصرية، أكدت أن مشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان ثابتٌ عن كثير من السلف، وهو قول جمهور الفقهاء، وعليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا.
وتابعت دار الإفتاء المصرية: "قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في "الأم" (1/ 264): "وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: وذكر منها- ليلة النصف من شعبان".
فيما قالت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق: "ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، ومن الأحاديث الواردة في فضلها حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ"، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني وصححه ابن حبان.