قالت دار الإفتاء، أنه نظراً لكثرة المشكلات الزوجية فى هذه الظروف الاستثنائية التى تعيشها الأسر المصرية أنها بادرت بتخصيص يوم الأربعاء من كل أسبوع لتقديم الإرشادات الأسرية التى من شأنها حل الكثير من النزاعات الأسرية وذلك من بعض علماء دار الإفتاء مع علماء علم النفس والاجتماع ، الساعة 1 ظهرًا، وذلك مع الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب ووحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية ،والدكتور طريف شوقي ، أستاذ علم النفس الاجتماعي ونائب رئيس جامعة بني سويف السابق للدراسات العليا والبحوث.
كان قد وجَّه الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- كلمة مصورة إلى الشعب المصري حثهم فيها على النظر إلى ما نمر به من ظروف استثنائية بنوع من الإيجابية بأن نستغل هذه الفترة في التقارب الأسري وبناء أواصر المحبة.
وقال مفتي الجمهورية: "نظرًا لما نمر به جميعًا من ظروف استثنائية وددنا أن نتوجه برسالة حب ونصيحة إلى الأسر المصرية الكريمة؛ إلى كل أب كادح وإلى كل أم صامدة صابرة، وإلى أبناء الأسر المصرية حماهم الله جميعًا، ورسالتنا هي: أننا نريد أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية في تلك الظروف الاستثنائية التي ألزمت أغلب الناس بالمكوث فترات في بيوتهم، فمن الممكن أن نحولها إلى فرصة طيبة للتقارب والتراحم ولاستعادة روح الحب والمودة والسكينة والتعاون، وترميم ما يحتاج إلى ترميم من علاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، فالبيوت تبنى على الحب وعلى المودة وعلى الرحمة".
وأضاف أنه ينبغي أن نعلم أننا جميعًا في سفينة واحدة، وأن بعضنا قد يعاني ضغوطًا وظروفًا نفسية غير معتادة، فيحتاج كلٌّ منا إلى دعم الآخر ومساعدته حتى تمر هذه المرحلة بأمن وسلام، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»، وروى أيضًا عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».