خصص قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حلقة اليوم من برنامجه كيراليسون الذى تبثه الكنيسة يوميا لتفسير الآية "قوم أفكارنا يارب"، معتبرا أن تلك الآية لها معانى كثيرة جدا فكل إنسان لديه فكر وهذه الأفكار حبيسة في العقول وتخرج فى صورة الكلام.
وأوضح قداسة البابا تواضروس: أول معنى لكلمة قوم أفكارنا أي أجعل أفكارنا حاضرة وقائمة أو مستعدة واجعلها مستقيمة لا تضيعنا ولا تهدمنا مضيفا: حين يهاجم اليأس أفكار الإنسان يجعله ينتحر ويترك حياته، ومن ثم فإن قوم أفكارنا تعني أصلح فكري يارب وصححه مؤكدا إن ضبط الفكر من القيم المهمة جدا فى حياة الإنسان.
وأشار البابا إلى أن الناس تعانى فى الحياة الروحية من تشتت الفكر أو طياشة الفكر أى أنه فكر طائش بلا معنى ولا قيمة ولذلك نصلي وندعو الله أن يقوم أفكارنا مضيفا: كما يستحيل على الإنسان أن يطارد عصفورا طليقا في الهواء كذلك يستحيل بمجهودنا البشرى أن نهزم أفكارنا البشرية أو أن نجبر عين العقل للثبوت أمام الله فيلزمنا أن نستخدم الصلاة ونطلب المعونة بلا انقطاع
كان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قد قرر تقديم برنامجا يوميا في أيام صوم القيامة يحمل اسم كيراليسون إذ تحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة، فصوم القيامة هو الصوم الكبير لمدة 55 يومًا، وعيد القيامة أيضًا من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خصوصا ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان.