قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إن تحقيق التنمية الزراعية يعتمد بشكل أساسى على توفير الموارد المائية، لافتا إلى أن دراسات وزارة الرى تلعب دور رئيسى فى تحديد المياه الصالحة للزراعة والتأثير علي السياسات الزراعية الواجب اتباعها، مع مراعاة القيمة الاقتصادية لكل قطرة مياه خلال عملية الإنتاج الزراعي، مشيرا إلى ضرورة التوسع في المحاصيل الزيتية، حيث تستهلك مصر حاليا حوالي 1.5 مليون طن زيت طعام لا يلبي الإنتاج المحلي سوي 10% من احتياجات الاستهلاك المحلي من الزيوت.
وأوضح نقيب الزراعيين، أن كل متر مكعب من المياه ينتج كجم قمح أو ذرة أو زيوت وترتفع قيمته في الإنتاج لتصل إلي 10 كجم خضروات أو 4 كجم فواكه أو 2 كجم بقوليات، بينما يستنزف عددا من المنتجات الموارد المائية حيث يمكن للواحد متر مكعب من المياه ان ينتج 100 جرام لحوم و200 جرام سكر، وهو ما يعني ان الإنتاج الحيواني والمحاصيل السكرية تستنزف كمياه كبيرة من الموارد المائية.
وأشار إلى أن مصر تزرع حوالي 3,4 مليون فدان، بمتوسط انتاجيته يصل إلي حوالي 9 مليون طن، من إجمالي استهلاك كلي من القمح حوالي 15 مليون طن، موضحا وجود فجوة حوالى 6 مليون طن، يتم علاجها بالتوجه نحو وضع خطط وسياسات لزيادة المساحات المزرعة من القمح، مع تقديم حزمة من التسهيلات لزيادة معدلات توريد المحصول لصالح وزارة التموين.
وأوضح أن أماكن التوسعات في زراعة المحاصيل الاستراتيجية هي مناطق جنوب البلاد في توشكي وشرق العوينات وغرب المنيا ، و سيناء ، مع ضرورة توفير المياه لزراعة هذه المساحات، مشيرا إلي أن دراسات مركز بحوث الصحراء لطبيعة و نوعية الاراضي الصالحة للزراعة بهذه المناطق تؤكد انها مناطق واعدة من حيث نوعية و طبيعة الاراضي.
ولفت إلي أهمية التوسع في زراعة الصوب الزراعية لانتاجيتها العالية و قلة المياه المستخدمه في الإنتاج، مع تعظيم دور التصنيع الزراعي من خلال اقامة مجتمعات تنموية و صناعية باماكن التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية والتوسع في المزارع السمكية واقامة مزارع انتاج حيواني بمناطق التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجة ، مشددا علي أهمية التوسع في اقامة صوامع تخزين السلع الاعذائية و المناطق اللوجستيه بمناطق التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية.