قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن منزلة الشهداء عند ربهم منزلة عظيمة فهم مع النبيين والصديقين حيث يقول الله سبحانه وتعالى:" وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا"، والشهداء في الحقيقة أحياء عند ربهم يرزقون حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، ويقول صلى الله عليه وسلم:" والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله - والله أعلم بمن يكلم فى سبيله - إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما ، اللون لون الدم، والريح ريح المسك".
وتابع جمعة خلال خاطرة عبر إذاعة القرآن الكريم :"أعلى أنواع الشهادة هي الشهادة في سبيل الوطن ولا سيما عندما تأتى نبلا وشهامة وإنسانية ووطنية وفداء للوطن وحرصا على كرامته وردعا لأعدائه من الخونة والعملاء والإرهابيين، مما يجعلنا نذكر بكل تقدير رجال قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأوفياء ونترحم بواسع الرحمة والمغفرة على شهيد الواجب الوطنى المقدم محمد الحوفى الذى لقى ربه شهيدا بنبل وشهامة دفاعا عن هذا الوطن سائلين الله على العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يتقبله في الشهداء والصالحين وأن يلهم أهله الصبر والسوان وأن يخلف أهله وأبناءه وذويه وزملاءه فيه خير وأن يعجل بالشفاء لزملائه .
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نعى شهيد الواجب الوطني الشهيد المقدم محمد الحوفي الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في مواجهة عناصر الإرهاب والشر والضلال، سائلا الله العلي العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وزملائه الصبر والسلوان.
وقال جمعة:"ندعو إلى الضرب بيد من حديد على يد كل من يرتكب جريمة الإرهاب أو يأوي أو يتستر على أي من الإرهابيين أو يرتكب جريمة التحريض ضد الوطن ، أو يروج أفكارًا من شأنها أن تضر بأمن الوطن وسلامة أبنائه."