قررت الحكومة الفيدرالية الألمانية تقديم منحة لشركة الطيران العارض الألمانية كوندور Condor مقدارها 200 مليون يورو لمساعدتها فى البقاء على قيد الحياة خلال الشهور القادمة، التي يعمل بها 4200 موظف وتمتلك 50 طائرة بحالة جيدة، هذا بالاضافة إلى تمديد مهلة القرض المؤقت الذي كانت قد حصلت عليه من بنك التنمية KfW بعد إفلاس الشركة الأم توماس كوك العام الماضي والذي قيمته 380 مليون يورو وانتهت مهلته الأسبوع الماضي.
كانت الشركة قد دخلت الاسبوع الماضى فى محادثات متقدمة مع الحكومة الفيدرالية من أجل إنقاذها، وطالبت كل من النقابة العامة لأطقم الطائرا وجمعية الطيارين التجاريين بمساعدة ومشاركة أقوى من الدولة ممثلة في الحكومة الفيدرالية للشركة، وأن تشارك الدولة بشكل مباشر في شركات الطيران الوطنية لفترة انتقالية وأن يتم تمثيلها أيضاً في مجالس الإشراف.
كما طالبت النقابتين أيضاً بأن يكون لشركة لوفتهانزا دور فعال في تلك المرحلة، حيث ان كوندور Condor كانت جزءًا من لوفتهانزا Lufthansa لفترة طويلة حتى عام 2009، ثم تم بيعها بالكامل إلى مجموعة توماس كوك والتي أشهر إفلاسها في شهر سبتمبر الماضي. وانفصلت كوندور عن المجموعة توماس كوك وحصلت على قرض قيمته 380 مليون يورو من بنك التنمية الحكومي KfW بضمان الحكومة الفيدرالية وحكومة ولاية هيسين حيث مقر الشركة في فرانكفورت.
وعرضت الشركة القابضة الحكومية البولندية PLG الدخول فى عملية انقاذ للشركة بعد افلاس توماس كوك إلا أنها انسحبت بشكل مفاجئ الاسبوع الماضى بعد ازمة شركات الطيران بسبب فيروس كورونا المستجد.
وأصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي الاياتا تحليل حديث حول الازمة التى يواجهها قطاع الطيران عالميا، والخسائر المادية الطائلة التى لحقت بالشركات، حيث تسببت أزمة فيروس كورونا المستجد فى انخفاضاً في إيرادات ركاب الخطوط الجوية بمقدار 314 مليار دولار في عام 2020، أي بنسبة انخفاض55% مقارنة بالعام السابق 2019.