أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يكفى نية واحدة لصوم شهر رمضان كاملا، ويستحب تجديد النية فى كل ليلة خروجا من خلاف العلماء.
وقالت الإفتاء، عبر حسابها على تويتر: "تكفى نية واحدة لصوم رمضان فى أول ليلة منه، ويستحب تجديد النية فى كل ليلة خروجا من خلاف العلماء، والنية محلها القلب ولا يشترط التلفظ بها".
من ناحية أخرى، هنأ فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم- الرئيس عبد الفتاح السيسى -رئيس الجمهورية- والشعب المصرى وجميع المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات.
وقال فضيلة المفتى: "إن شهر رمضان المبارك قد حل علينا هذا العام فى ظل ظروف استثنائية صعبة، وهى انتشار فيروس (كوفيد 19) المعروف بـ "كورونا"، مما جعل حكومات العالم تتخذ إجراءات احترازية صعبة وافق عليها وأقرها جميع علماء المسلمين والهيئات الدينية الرسمية ودور الإفتاء وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وكذلك علماء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، كان منها إغلاق المساجد وتعليق الجُمع والجماعات، ومنها تعليق صلاة التراويح والدروس والتجمعات الدينية المباركة التى اعتاد المسلمون أن يعيشوا من خلالها أجواء ونفحات شهر رمضان الكريم".
وأشار فضيلته إلى أن ما حدث كان بقدر الله وأمره، والمسلم يرضى دائمًا عما قدر الله تعالى وأمر، وأنه حدث فى تاريخ المسلمين والعالم حوادث وأوبئة عطلت حركة الحياة وبعض الشعائر ومنها الحج إلى بيت الله الحرام.
وقال فضيلته: "لا شك أن هذه الإجراءات منها ما يؤلم القلب ويحزنه وخاصة فى شهر رمضان الكريم الذى تهفو قلوب العباد فيه إلى بيوت الله تعالى بلهفة وحب وشوق، ولكن نحن نعلم أنه لا يوجد فى تاريخ المسلمين مصاب أعظم وأجلُّ من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك فالشريعة باقية والإسلام باق، والمسلمون ماضون على العهد الذى تركهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمسلم يتعبد إلى الله تعالى بقلبه وروحه لا يحجزه عن ذلك إغلاق مسجد ولا تعطيل جماعات".
ودعا مفتى الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم- جميع المسلمين إلى ضرورة الالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية التى أصدرتها الحكومات من أجل المحافظة على صحة الإنسان وسلامته، مشددًا على أن الالتزام بهذه التعليمات واجب شرعًا.
كما حث المسلمين جميعًا على المحافظة على العبادات من الفرائض والنوافل والسنن وقيام الليل والدعاء والصدقة وقراءة القرآن الكريم والتعاون على البر والتقوى وبذل المعروف للمسلم وغير المسلم، عملًا بقول الله تعالى: (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له).