قال الدكتور محمد نبيل، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الاحتفال باليوم العالمى للطبيب البيطرى هذا العام، يأتى تحت شعار "حماية البيئة من أجل تحسين صحة الإنسان والحيوان"، مشيرا إلى أن جائحة كورونا أظهرت دور الطب البيطرى الكبير فى تلاشى تلك الكوارث، حيث أن الفيروسات والأمراض الخطيرة تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، من بينها فيروس "ميرس" من عائلة كورونا الذى ظهر في الشرق الأوسط وتحديدا فى السودان وانتقل عن طريق الجمال، وكذلك سارس في الصين انتقل عن طريق الحيوانات.
وأضاف نبيل، فى بيان،: وهنا الطب البيطرى له دورا أساسيا في الوقاية من تلك الأمراض، وضرورة تفعيل دور الطبيب البيطرى لحماية الإنسان قبل الحيوان، لوجود أكثر من 200 مرض مشترك بين الإنسان والحيوان، ويقف الطبيب البيطرى كخط للدفاع الحقيقى، حتى لا تنتقل تلك الأمراض للإنسان، لافتا إلى أن شعار منظمنة الصحة العالمية، هو"صحة واحدة"، حيث يجمع الطب البشرى والطب البيطرى والبيئة، لارتباطهم بحياة الإنسان، إذا أُهمل أحد العناصر الثلاثة تكون الصحة العامة في خطر.
وتابع: طبقاً لأحدث نشرة من منظمة الصحة العالمٌية، فإن الأدلة الحالية تشير إلى أن ڤيروس 19-COVID ينتقل أثناء الاتصال المباشر من خلال قطرات الجهاز التنفسًى، التي تتكون عند السعال أو العطس، حيث يصل الرذاذ الصادر من الشخص المصاب إلى أنف أو فم أو عيون شخص آخر، كما أن الإصابة قد تحدث نتيجة الاتصال غير المباشر مع الشخص المصاب، وذلك نظرا لأن قطرات الجهاز التنفسي ثقيلة جدا بحيث لا يمكن حملها في الهواء، فإنها تهبط على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص المصاب، وتحدث الإصابة عن طريق التلامس الغير مباشر لهذه الأسطح الملوثة، ولا يوجد دليل حتى الآن على أن الفٌيروسات التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي تنتقل عن طريق الغذاء أو مواد التغليف أو الماء.
واستطرد: ولكن تبقى احتمالية اصابة الإنسان عن طريق التلامس الغير مباشر لغذاء ملوث بالفيروس من شخص مصاب، أو عن طريق استهلاك الإنسان للغذاء الملوث، وفي كلا الحالتين لا يتم حدوث المرض الا عند وصول الفيروس الى الجهاز التنفسي للإنسان، أما عند وصول الفيروس الى الجهاز الهضمي فإنه حتى الان لم تثبت الدراسات قدرة فيروس 19 COVID على احداث المرض بهذه الطريقة.
وأشار إلى أن الطبيب البيطرى فى مصر يقوم بأدوار كثيرة، منها مسئوليته عن صحة وسلامة اللحوم والذبائح في المجازر، والرقابة الأغذية فى الفنادق والمطاعم و المطارات، وحماية ووقاية الحيوانات من الأمراض قبل وقوعها، وذلك من خلال برامج التحصين التي تعطى للحيوانات ضد مختلف الأمراض، وذلك بغرض حماية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها، بالإضافة إلى دورهم في المحاجر البيطرية في منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية، ودوره الكبير في منع دخول الأوبئة والأمراض والكشف على الحيوانات والأغذية القادمة عبر هذه المحاجر، ومنع دخول الحيوانات المصابة أو المشتبه بها، ومتابعة الحالة الوبائية عالمياً من خلال متابعة الأمراض والتحصين واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة.
وأشار إلى أن الطبيب البيطري يستعين بالأبحاث العلمية المتطورة لإنتاج سلالات حيوانية جيدة لإنتاج كميات وافرة من اللحوم أو الألبان في وقت سريع مع استهلاك غذائي بسيط، وبهذه الطريقة يتم توفير مبالغ طائلة تصرف لتسمين هذه الحيوان.