أكد الدكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية ان الحكومات بدأت تحركات جادة من أجل إنقاذ شركات الطيران الوطنية بها، وذلك بعد الضربة الاقتصادية التى تعرض لها قطاع الطيران العالمى خلال الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا المستجد.
ولفت البطوطى لـ "انفراد" إلى ان مجموعة الطيران الفرنسية Air France / KLM أخذت الضوء الأخضر بتلقي مساعدات حكومية بقيمة 11 مليار يورو في صورة حزمة مساعدات لتخطي أزمة كورونا.
وأشار إلى ان المساعدات الحكومية عبارة عن دعم من الحكومة الفرنسية لشركة الطيران Air France بسبعة مليارات يورو (ثلاثة مليارات يورو من القروض الحكومية بالاضافة الى ضمانات حكومية بأربعة مليارات يورو من القروض المصرفية)، وكذا دعم من الحكومة الهولندية لمساعدة شركتها KLM بمبلغ 4 مليار يورو.
كما نوه إلى أن وزير المؤسسات العامة في جنوب إفريقيا Pravin Gordhan عقد اجتماعاً رفيع المستوى بين كبار قادة الحكومة وممثلي اتحادات الخطوط الجوية الجنوب إفريقية لمناقشة عملية إنقاذ الأعمال وتفادي انهيار الخطوط الجوية لجنوب إفريقيا، والتأكد من أن استراتيجية إنقاذ الأعمال سوف تؤدي إلى ظهور شركة طيران أكثر تنافسية بعد إعادة هيكلتها وبقيادة جديدة لضمان ظهور شركة طيران جديدة قادرة على المنافسة.
ولجأت كبرى شركات الطيران العالمية وبشكل خاص أوروبا إلى الإقتراض من الحكومات لتغطية الخسائر الماضية التى تتعرض لها يوميا، بعد تعليق الرحلات وإغلاق المجال الجوى لأغلب دول العالم ضمن اجراءات مواجهة تفشى فيروس كورونا.
وفى ألمانيا أعلنت لوفتهانزا تعلق أرباح الأسهم وقدمت طلبا لقروض جديدة بقيمة 600 مليون يورو من بنك التنمية الألمانية بفرانكفورت KfW لمواجهة الأزمة وتضع أسطول طائراتها كضمان، وتتواصل مع حكومات كل من النمسا وبلجيكا وسويسرا، حيث يتم تمثيل المجموعة مع شركات الطيران التابعة لها والتي تشمل الخطوط الجوية النمساوية Austrian Airlines وشركة طيران بروكسل Brussels Airlines والخطوط الجوية السويسرية Swiss Air
أما شركة طيران بروكسل Brussels Airlines فأعلنت أنها تحتاج إلى 200 مليون يورو لكي تستمر في البقاء، وشركة الطيران السويسرية تقول أنها مضطرة إلى وقف التشغيل ووضع جميع الطائرات على الأرض إذ لم تعد قادرة على الطيران إلى المزيد من البلدان. وقالت الشركة فى بيان لها "سنحتاج بعد ذلك إلى دعم مالي من سويسرا لسد الموقف حتى نتمكن من استئناف عمليات الطيران إذا تحسن الوضع".