قال قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الكنيسة مؤسسة روحية مهمتها خلاص الإنسان وذلك فى الحلقة الأولى من برنامجه جدد أيامنا كالقديم الذى تبثه صفحة المتحدث الرسمى باسم الكنيسة
وأضاف البابا تواضروس: قال المسيح لبطرس الرسول "أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابنى كنيستى" وهو التعبير الوحيد للسيد المسيح الذى استخدم فيه كلمة كنيسة في العهد الجديد، فالكنيسة مؤسسة روحية مشغولة بخلاص الإنسان فكل شئ يمكن أن نجده خارج الكنيسة إلا الخلاص لأن الكنيسة مبنية على الفداء بدم السيد المسيح
لفت البابا تواضروس إلى أن هذه الصورة تضع للكنيسة أشكالها نبني الكنيسة على شكل سفينة أو فلك مثل السفينة التى تنقذ الإنسان من أمواج البحر مضيفا: خلاص الإنسان كلمة تعني أن يكون له نصيب في الأبدية فهو يعيش حياته على الأرض ثم تنتهي الحياة فأين مصيره الأبدي؟ يضيف البابا: الإنسان مخلوق بنفخة حياة تجعله مخلوقا إلهيا ينتسب إلى الله وعمل الكنيسة أولا وأخيرا هو خلاص الإنسان
تعيش الكنيسة هذه الأيام ،أيام الخماسين وهى فترة الخمسين يومًا المحصورة بين عيد الفصح "أى عيد القيامة"، وعيد الخمسين "أى عيد العنصرة" وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجرى الطقس فيها باللحن الفرايحى، ويُحتفل فيها يوميًا بذكرى قيامة المسيح من بين الأموات.
يسمى كل يوم أحد من آحاد الخماسين المقدسة باسم مختلف، الأحد الأول هو أحد توما تلميذ المسيح الذى تشكك فى القيامة ثم عاد وآمن بها، والأحد الثانى يسمى بأحد الحياة الأبدية، أما الأحد الثالث، فهو أحد السامرية، والأحد الرابع يسمى بنور العالم، والأحد الخامس يطلق عليه الطريق والحق والحياة، لكن الأحد السادس يطلق عليه انتظار الروح القدس، فيما يسمى الأحد السابع بعيد العنصرة.
الكنيسة تحتفل بعيد الصعود فى اليوم الأربعين بعد عيد القيامة وهو ذكرى صعود المسيح إلى السماء، وتحتفل الكنيسة فى فترة الخماسين بدورة القيامة فى حالة إقامة صلاة قداس، حيث يطوف الشمامسة والكهنة بالصلبان كافة أرجاء الكنيسة حاملين صورة السيد المسيح للاحتفال بالقيامة، وهو ما يطلق عليه دورة القيامة، إلا أن هذه الطقوس متوقفة بسبب غلق الكنائس كإجراء احترازي بسبب وباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا.