"اللهم إنهم قد رحلوا وفى سبيلك مجاهدين، وعن أوطانهم، وعن بلادهم مدافعين محاربين، فبفضل أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين أسكنهم فى أعلى عليين".. هكذا دعا الشيخ ممدوح عامر لشهداء الجيش المصرى الذين استشهدوا أمس جراء الحادث الإرهابى ببئر العبد فى شمال سيناء، بأن يرحمهم الله ويدخلهم جناته جزاء بما قدموه من دفاع بإخلاص عن وطنهم حتى لقوا وجه ربهم.
ودعا "عامر" فى فيديو مُهدى لقراء "انفراد" قائلا: "اللهم عز جاهك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك، تفعل ما تريد بعزتك، وتحكم ما تريد بقدرتك يا حى يا قيوم، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام برحمتك نستغيث، فيا أرحم الراحمين تقبل شهدائنا، اللهم نور مراقدهم وطيب مضاجعهم وآنس وحشتهم، وأرحم غربتهم اللهم يا قدوس يا طهور يا من إليه تصير الأمور أنقلهم من ضيق المهود إلى سعة الدور والقصور واملأ قبورهم بالرضى والنور وأجعل ضيق القبور عليهم انشراحا وسرور برحمتك يا من إليه تصير الأمور".
اللهم إن شهدائنا قد مضوا إلى حالهم وسبقونا بأعمالهم وزهقت أرواحهم وسالت دماؤهم، وودعوا أحباءهم وفارقوا ذويهم فاللهم يارب العالمين أرحم دموع المحبين وتاوه المشتاقين يا غياث المستغيثين ويا أمان الخائفين أجمعهم بأهليهم فى أعلى عليين وأجعلهم لأهليهم شافعين ومشفعين وأجعلهم جميعا فى الجنات منعمين وبحورها مستمتعين وعن النيران مزحزحين وإلى وجهك الكريم من الناظرين بحق قولك أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين اللهم إنهم قد رحلوا، وفى سيبلك مجاهدين، وعن أوطانهم، وعن بلادهم مدافعين محاربين، فبفضل أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين أسكنهم فى أعلى عليين برحمتك يا أرحم الراحمين، ويا أكرم الأكرمين كن بأهليهم لطيفا ولأولادهم عطوفا ولزوجاتهم رؤوفا، اللهم تول أمرهم وأرحم ضعفهم وأجبر كسرهم وأحسن خلاصهم اللهم أجعل الطمأنينة فى قلوبهم لا إله إلا الله وسبحان الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ألا بذكر الله تطمئن القلوب سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين".
ولد الشيخ ممدوح عامر فى قرية الحلاوجة التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، حفظ القرآن الكريم كاملا فى طفولته وهو فى سن الخامسة والنصف من عمره، ثم كرّم من قبل رئاسة الجمهورية وهو لم يتجاوز سن السبع سنوات، والتحق بالصف الثالث الابتدائى مباشرة بقرار من الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الجامع الأزهر آن ذاك.
والتحق الشيخ ممدوح عامر بمعهد قراءات دمنهور وكان ترتيبه الأول على الجمهورية فى مراحلة الثلاثة بداية من التجويد مرورا بعالية القرأت انتهاء بتخصص القراءات وعلوم القرآن ثم التحق بكلية علوم القرآن وتخرج منها.
ووسط هذا كله بدأت مسيرة عطاء عمرها إلى الآن أكثر من ربع قرن من الزمان فى خدمة كتاب الله طاف بها الشيخ عامر شتى أنحاء العالم ليحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية.