بدأت وزارة السياحة والآثار في أعمال مشروع تطوير ورفع كفاءة إضاءة شارع المعز لدين الله الفاطمي بحي الجمالية، وذلك في إطار خطة الوزارة لتطوير ورفع كفاءة عدد من المناطق الأثرية في مختلف أنحاء جمهورية مصر العربية.
وقال العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة و الآثار للشئون الهندسية والمشرف العام على مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إن جميع الأعمال يتم تنفيذها من قبل وزارة الإنتاج الحربى.
وتشمل إنارة الشارع والمسارات الداخلية به من خلال استخدام بعض أنواع الإضاءة الجانبية مع مراعاة الحفاظ على الهوية التاريخية والأثرية للشارع، كما تشمل الأعمال أيضًا تنفيذ الإضاءة النوعية والموجهة على واجهات المبانى الأثرية ذات الطابع العمرانى المميز لإبراز مدى جمال التشكيل المعمارى للآثار والزخارف المطلة على الشارع.
وهو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة والذي تم تطويره لكى يكون متحفاً مفتوحاً للعمارة والآثار الإسلامية.
مع نشأة مدينة القاهرة خلال عهد الدولة الفاطمية فى مصر نشأ شارع المعز فكان تخطيط المدينة يخترقه شارع رئيس يمتد من باب زويلة جنوباً وحتى باب الفتوح شمالاً في موازاة الخليج، وأطلق عليه الشارع الأعظم وفى مرحلة لاحقة قصبة القاهرة، قسم المدينة قسمين شبه متساويين وكان المركز السياسي والروحي للمدينة.
ومع التحول الذى عرفته القاهرة أوائل القرن السابع الهجرى - الثالث عشر الميلادى - خلال عهد الدولة المملوكية مع بدء هجوم التتر على المشرق والعراق نزح كثير من المشارقة إلى مصر.
وشارع المعز يعتبر أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم نظراً لاحتفاظه بالأبنية الأثرية بالكامل حتى الآن، حيث يشتمل على مجموعة من الآثار منذ أُنشئت القاهرة الفاطمية، ويقع شارع المعز لدين الله فى منطقة الأزهر فى حى وسط القاهرة.
و يضم كوكبة من أجمل الآثار الإسلامية بالعالم، يصل عددها إلى 29 أثراً من مساجد ومدارس ومدافن وبيمارستانات وأسبلة وكتاتيب وقصور، ووكالتين، وثلاث زوايا، وبوابتين، وحمامين.
يذكر أنّ من بين أبرز المباني الأثرية فى شارع المعز: باب الفتوح، وباب زويلة، وجامع الأقمر، وجامع السلطان المؤيد، ومسجد قلاوون، وجامع الحاكم بأمر الله، ومسجد وسبيل سليمان الأغا السلحدار، ومسجد السلطان برقوق، وسبيل محمد علي، وسبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا، وسبيل وكتاب خسرو باشا، ومجموعة السلطان الغورى، وقصر الأمير بشتاك.