قال المهندس عبد الغنى شومان، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة لمشروعات الصرف، إن الهيئة كلفت معهد بحوث صيانة القنوات المائية بالمركز القومى لبحوث المياه، لتنفيذ دراسة تستهدف إيجاد آليات حديثة ومتطورة لتطبيق أسلوب المعالجة البيولوجية لمياه المصارف الفرعية التى يتم خلطها بمياه الترع من خلال الاستخدام الوسيط.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع قيادات الهيئة، والدكتور طارق السمان مدير معهد صيانة القنوات المائية، حيث ناقش الاجتماع آليات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى لتلبية الاحتياجات المائية وسد العجز فى الفجوة المائية بين المتاح والاحتياجات الفعلية، إضافة إلى مناقشة سبل مواجهة خطر التلوث بالمصارف وطرق تحسين نوعية المياه، بما يسمح بإمكانية خلط مياه الصرف الزراعى مع مياه الترع لتحقيق أقصى استفادة مرجوة من المياه فى ظل ندرة الموارد المائية.
من جانبه أوضح الدكتور طارق السمان، أن الاجتماع تناول أيضا استعراض خطة الدراسة التى تم تنفيذها بمعرفة معهد بحوث صيانة القنوات المائية، حيث تم عرض الإجراءات التى تم اتخاذها ونتائج القياسات المعملية لعناصر نوعية المياه قبل وبعد التجربة ومناقشة مجمل النتائج المستخلصة من تطبيق التجربة على مصارف (القروى- زاوية نعيم – دمنهور) والتى تصب جميعها فى وصلة الزينى بمنطقة غرب الدلتا.
ووجه الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، بضرورة تنفيذ التجربة على مستوى أكبر مع مراعاة حزمة من المحددات والمحاور الهادفة إلى تطوير آليات لإعادة استخدام مياه الصرف بيولوجيا، بما يضمن الحفاظ على المصادر المائية والاستفادة من المياه غير التقليدية، حيث تم التأكيد على أهمية تطبيق التجربة على مصارف فرعية ذات أطوال مناسبة ومنسوب مائى ملائم، بما يضمن تواجد النباتات المائية بكثافة تسمح بالمعالجة البيولوجية وأن تصب على مصارف رئيسية، مع تحديد مصادر التلوث والمصبات الفرعية على المصرف المراد معالجته، مع وضع حواجز لتجميع النباتات الطافية فى أحباس محددة لا يقل عن 500 متر، علاوة على ضمان مشاركة المنتفعين وتوعيتهم بأهمية تطبيق تجربة المعالجة البيولوجية.