أكد عدد من السجناء، على الرعاية الطبية الكبيرة التي يتلقوها خلف الأسوار، مع استمرار علمية التطهير والتعقيم لمواجهة كورونا، وذلك على خلفية مواصلة الداخلية عمليات تعقيم وتطهير كافة السجون، من خلال فرق الطب الوقائى بقطاع الخدمات الطبية بالوزارة فى إطار الخطة المتكاملة التى تنفذها الوزارة لتطهير وتعقيم كافة المنشآت الشرطية لحماية المترددين عليها بداية من ظهور ذلك الفيروس المستجد.
وشملت أعمال التطهير والتعقيم ـ بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ـ كافة مرافق السجون "عنابر النزلاء - المكتبات – المطابخ – فصول محو الأمية- ... " للحفاظ على صحة مرتاديها من النزلاء، وتم تعقيم المستشفيات والعيادات الطبية حفاظًا على صحة المترددين عليها من النزلاء لإجراء الكشوفات والفحوصات الطبية اللازمة لهم فى إطار ما يتم توفيره للنزلاء من رعاية صحية داخل تلك المستشفيات، وهو الأمر الذى توليه الوزارة اهتمامًا بالغًا فى إطار استراتيجيتها المطبقة داخل المؤسسات العقابية، حيث تأتى تلك الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تنفذها وزارة الداخلية داخل السجون ضمن الخطة المتكاملة المتبعة للحفاظ على سلامة النزلاء والعاملين بها، واستمرارًا لأوجه الرعاية المدمة لنزلاء السجون على كافة المستويات ولإعادة تأهيلهم، والعمل على انخراطهم فى مدارج المجتمع عقب انقضاء مدة العقوبة بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.
ودعمت الداخلية كافة السجون ببوابات التعقيم وأجهزة قياس درجة الحرارة لضمان سرعة الكشف والتعقيم والتطهير لكافة العاملين والنزلاء مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية والتدابير اللازمة للأطقم الطبية المكلفة بعمليات الكشف والتعقيم والتطهير، والتى من شأنها حفظ سلامتهم، وإتاحة استقبال متعلقات نزلاء السجون وتبادل الرسائل بينهم وأسرهم عقب تعقيمها، وكذا أخذ المسحات الطبية من النزلاء لإجراء التحاليل اللازمة للكشف عن أى إصابات بفيروس "كورونا المستجد"، في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون من خلال منظومة متكاملة لرعايتهم صحيًا ومعيشيًا وتعليميًا وتأهيليًا إلى جانب تفعيل إجراءات الطب الوقائى داخل السجون اتساقًا مع الخطة الشاملة التى أعدتها الدولة لمجابهة فيروس "كورونا" المستجد، ومن هذا المنطلق وحرصًا على سلامة نزلاء السجون على مستوى الجمهورية.
واستمرارًا للتعاون القائم بين وزارة الداخلية ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، نظم قطاع السجون بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني وقطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دورة تدريبية عبر تطبيق وسيلة الاتصال الإلكتروني بشأن الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية داخل السجون ومكافحتها بما في ذلك فيروس "كورونا" وذلك على مدار ثلاثة أيام.
وتتطرق الدورة إلى منظومة التعامل مع العدوى فى السجون فى ضوء ما تتخذه وزارة الداخلية من إجراءات وقائية واحترازية داخل السجون تتعلق بإجراء مسح طبى للسجناء بصفة دورية وعمليات تعقيم وتطهير للسجون والالتزام بارتداء الكمامات الطبية
واستعرض خبراء مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة عبر تقنية الاتصال الإلكترونى دليل الوقاية من فيروس "كورونا" فى السجون وسُبل مكافحة انتشاره، وكذلك مكافحة الأمراض المعدية الأخرى والوقاية منها وضرورة الفحص المتواصل لنزلاء السجون، حيث تأتى تلك الدورة فى ظل اهتمام وزارة الداخلية بتقديم أوجه الرعاية الصحية والوقائية لنزلاء السجون، مع مراعاة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية التى تضمن سلامتهم وصحتهم وبما يضمن عدم انتشار أية أمراض وبائية بينهم ومن بينها فيروس "كورونا" وتهدف الدورة أيضًا إلى تبادل الخبرات لرفع الوعى وصقل مهارات الضباط العاملين بقطاع السجون وما لديهم من معلومات حول سُبل الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما يمكنهم من أداء مهامهم فى الحفاظ على سلامة وصحة نزلاء السجون.