تلقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية إستونيا "يورماس رينسالو"، حيث تناول الاتصال سُبل دعم وتطوير العلاقات بين مصر وإستونيا والتشاور حول القضايا محل اهتمام البلدين الصديقين.
وأوضح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز التعاون مع الجانب الإستوني في القطاعات المختلفة، ولاسيما فيما يتعلق بتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بما يُحقق مصالح البلدين.
وأضاف حافظ أن الاتصال تطرق إلى جهود مكافحة انتشار جائحة فيروس "كورونا" المُستجد، حيث تم الاتفاق على أهمية تضافر الجهود الدولية والتنسيق لتبادل الخبرات من أجل الحد من انتشار الفيروس ومواجهة تداعياته المختلفة، وخاصةً الاقتصادية.
وتناول الاتصال كذلك التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الوزير شكري الرؤية المصرية لمجمل الأوضاع في الشرق الأوسط.
هذا، وقد أعرب الوزير الإستوني عن التطلع للتعاون الوثيق مع مصر في إطار عضوية إستونيا في مجلس الأمن وتوليها رئاسة المجلس خلال شهر مايو الجاري في سبيل دعم السلم والأمن الدولييّن، وذلك اتصالاً بالدور الإيجابي الذي تضطلع به مصر في هذا الصدد على المستوى الإقليمي سواء بمنطقة الشرق الأوسط أو أفريقيا، مُؤكداً استعداد إستونيا إثارة القضايا ذات الاهتمام المشترك خلال مداولات مجلس الأمن.
ومن جانبه، أشار الوزير شكري إلى الخطاب الذي وجهه لرئاسة المجلس مؤخراً، والذي تم تعميمه على أعضاء المجلس بشأن تطورات قضية سد النهضة ومراحل المفاوضات وما اتخذته مصر من مواقف مرنة ومُتسقة مع قواعد القانون الدولي، وأهمية الانخراط الإيجابي من جانب إثيوبيا بُغية تسوية هذا الملف بشكل عادل ومتوازن للأطراف المعنية الثلاثة، وبما يضمن استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.